حذرت مديرة صندوق النقد الدولي FMI كريستالينا جورجيفا دول العالم من اتخاذ قرارات خاطئة لمعالجة مواطن الضعف المالية والاقتصادية، خاصة التضخم وأسعار الفائدة.
جاء ذلك، في كلمة لجورجيفا أمس في افتتاح أعمال اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين، التي تستمر في مدينة مراكش المغربية إلى 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وذكرت المسؤولة الأممية أن دول العالم، في حال أخطأت في اتخاذ قرارات معالجة مواطن ضعفها الاقتصادي والمالي "فإن الأجيال القادمة ستدفع الثمن".
وما تزال مشكلة ضعف نمو الاقتصاد العالمي، تمثل مشكلة للاقتصادات المتقدمة والنامية، بسبب استمرار ارتفاع التضخم.
وتعاني دول أفريقية مثل السودان وتونس، من مصاعب الحصول على تمويل من صندوق النقد الدولي، بينما شابت خلافات بين الصندوق ومصر بعد تنفيذهما برنامج إصلاح اقتصادي نهاية 2022، حصلت القاهرة بموجبه على قرض بـ3 مليارات دولار يصرف على أكثر من 3 سنوات.
وتأتي اجتماعات الخريف، في ظل ارتفاع التحديات على المستوى الدولي، خاصة وسط تداعيات الحرب في أوكرانيا، وارتفاع التضخم الذي أثر على عدد من الدول، مما سبّب صعوبات لدى الدول على مستوى تمويل المشاريع.
ويشارك في هذه الاجتماعات أزيد من 12 ألف مشارك من كل بقاع العالم، من بينهم 4500 ممثل لنحو 190 وفدا رسميا، يقودهم وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية.
ويتضمن برنامج الاجتماعات تقديم تقارير حول آفاق الاقتصاد العالمي، وقضايا الأزمة الطاقية والتحديات المناخية والهجرة والتعاون الدولي والتعافي ما بعد كوفيد-19، بالإضافة إلى المستجدات السياسية والاقتصادية على الصعيد الدولي.