نشر موقع التيسير الثقافي تعزية للشريف مولاي الحسن ولد المختار الحسن الذي وافاه الأجل المحتوم صباح أمس الاثنين في باريس وأقيمت صلاة الجنازة عليه مساء اليوم الثلثاء في ساحة جامع ابن عباس قبل أن يواري جثمانه الثراء في مقبرة لكصر.
وفي مايلي نص التعزية التي نشرها الموقع :
علمنا في موقع التيسير الثقافي بنبإ رحيل الشريف مولاي الحسن بن المختار الحسن تغمده الله برحمته إثر عملية جراحية أجريت له في باريس.
وبهذه المناسبة الأليمة وهذا الحدث الجلل فإننا في الموقع أصالة عن أنفسنا ونيابة عن أساتذة وطلاب محظرة التيسير؛ نتقدم بتعازينا القلبية إلى أسرة الفقيد، ومن خلالها إلى الوسط الثقافي والمعرفي، وإلى كل أصدقاء ومعارف الفقيد سائلين الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يدخل الفقيد فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.
هذا وقد عرف عن الفقيد اهتمامه بالعلم والعلماء فكان مؤلفا وناشرا للكتب النافعة المفيدة، كما عرف عنه الإنفاق على الأيتام والضعاف، ومناصرة القضية الفسلطينية (كان أهم المشاركين في تجهيز قافلة نصرة غزة التي مثلت موريتانيا ضمن وفود التضامن مع غزة وكسر الحصار عنها).
لقد ألف الفقيد ونشر كتاب : الإلمام بأصح ما صح في دعائم الإسلام، وهو كتاب يشي بمكانة الفقيد العلمية النادرة وتحريره وعمقه.
كما نشر الفقيد عدة كتب من أهمها :
– مرام المجتدي من شرح كفاف المبتدي للعلامة المجدد الشيخ محمد الحسن بن الخديم (جزءان).
– الدين اليسر لـ الحمد ولد أحمد المختار.
– ديوان عميد الأدب الشعبي المرحوم محمدن ولد سيد إبراهيم.
– الممتع المحيط من كلام أهل شنقيط للباحث إسماعيل بن محمد يحظيه.
– دليل الناسك لما يخفى من المناسك للعلامة المجدد الشيخ محمد الحسن بن الخديم.
– المجموعة الكبرى الشاملة لفتاوى ونوازل وأحكام أهل غرب وجنوب غرب الصحراء للدكتور يحيى ولد البراء، مدونة فقهية تقع في (12 مجلد).
وختاما نورد الأبيات التالية للعلامة المجدد الشيخ محمد الحسن بن الخديم شيخ محظرة التيسير وكان قد أرسلها للفقيد عندما قام بطبع كتابه : مرام المجتدي من شرح كفاف المبتدي تنويها به وبأسرته :
تحايا لمولاي الفتى الحسن المسعى = = تود لها الأبصار لو كانت السمعا
أبت غير ندب كان في كل سؤدد = = هو "الوتر" لولا قومه لم يجد "شفعا"
فها هو "فرد" في العلى ضم "جمعها" = = إلى كل "فعل" يكسب "الفاعل" الرفعا
به شرف الآباء دينا وعنصرا = = تسامى إلى من بات يخترق السبعا
وفي قومه ذا المجد "دار".. "مسلسلا" = = "تسلسله" و"الدور" لم يخشيا المنعا
فلا زال ذاك "الجمع" جمعا مسلما = = يقاوم في العلياء "مفرده" الجمعا
ويحظى لديه "المجتدي" بـ"مرامه" = = ومن حسن "طبع" عنده يغبط "الطبعا".