كشف د. خالد باطرفي وهو أحد الأصدقاء المقربين لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن خلال فترتي الطفولة والشباب عن بعض المحطات المثيرة فى حياة الزعيم الراحل.
وأوضح باطرفي أن أسامة كان خجولا في صغره ومحبا لأصدقائه، شغوفا برياضة كرة القدم لدرجة كبيرة حيث كان ينظم مباريات بين أصدقاء حيه والأحياء المجاورة.
وذكر باطرفيفى مقابلة مع الـ"العربية.نت"، موقفا لأسامة في إحدى تلك المباريات في حي بني مالك بمدينة جدة حيث حصلت مشادة بين أسامة بن لادن وأحد اللاعبين في الفريق الآخر فتدخل باطرفي لنجدة أسامة ودفع اللاعب الخصم وأبعده، فعاتب أسامة باطرفي على تدخله العنيف قائلا كنت سأحل هذا الإشكال دون اللجوء إلى استخدام العنف.
كما كان أسامة بن لادن وبحسب باطرفي ، حريصا على جمع أصدقائة في منزله لمشاهدة الأفلام الأمريكية وخصوصا أفلام "الكاوبوي" و"الكاراتيه" إضافة إلى امتلاكه لسيارة أمريكية من نوع كراسيلر.
وسبق لأسامة أن ذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال نهاية السبعينات الميلادية لعلاج ابنه عبدالله وروي لأصدقائه بعد عودته بعض المواقف الطريفة التي تعرض لها ومنها ماحصل أثناء وصوله للمطار حيث كان مرتدياً للزي السعودي مادفع العديد من الأمريكيين لتصويره في زيه المميز.
ويؤكد باطرفي أن بن لادن كان عاشقا للفروسية لدرجة أنه قام بإنشاء مزرعة خاصة بالخيول أثناء تواجده بالسعودية حيث وصل تعداد الخيول فيها إلى 20، وكان الأكثر قرباً إلى قلبه حصانا يدعى "البلقاء" وقد اختفى من المزرعة لمدة 3 أيام مما جعل أسامة يعيش في حالة كآبة حادة انتهت بالعثور على "البلقاء" وإنقاذه بعد أن علق بسياج الطريق السريع الموصل إلى مكة المكرمة.
ويذكر باطرفي أول لقاء جمعه مع بن لادن ، حيث تم فى "طريق فلسطين" في مدينة جدة ، بسبب وجود منزلي أسرتيهما على ذلك الطريق فقد كان أسامة يقيم مع والدته وزوجها واخوته غير الأشقاء بينما كان يعيش باطرفي مع عائلته.
واعتاد بن لادن لفترة من الزمن السفر صيفا برفقة والدته وأخوته إلى لبنان، وكانت السينما حاضرة خلال برامجهم اليومية وذلك بمشاهدتهم للأفلام الخالية من المشاهد الحميمية إضافة إلى مواظبة أسامة بن لادن على التردد على مقاهي بيروت الساحرة.
سنوات عديدة لأسامة بن لادن عاش تفاصيلها الدكتور خالد باطرفي كان آخر أيامها رحيل أسامة إلى السودان خلال العام 1991 ميلادية لتنقطع بعد ذلك كافة طرق التواصل المباشر بين الرجلين