تم أمس تدشين خطي نقل نموذجيين للحافلات، وذلك تنفيذا لمكونة مخطط الحركية الحضرية المستدامة لمدينة نواكشوط المتعلقة بالنقل، ومشروع دعم جهة نواكشوط في مجال التنمية المستدامة الصامدة والمتوازنة، الممول من قبل الاتحاد الأوروبي والمنفذ بالشراكة مع الصندوق العالمي للمدن.
ويندرج هذا النشاط في إطار الجهود التي تبذلها جهة نواكشوط بالتعاون مع شركة النقل العمومي، لترجمة مخطط الحركية الحضرية المستدامة إلى واقع معاش من خلال هاذين الخطين الذين يربطان المناطق الطرفية للمدينة دون المرور بمركزها، انطلاقا من دار النعيم ووصولا إلى الرياض مرورا بمقاطعة توجنين.
وتم تجهيز حافلات مريحة من الحجم المتوسط بأنظمة تحكم ذكية، تضمن نقل وحركية السكان بانسيابية وفي ظروف جيدة بين المناطق آنفة الذكر، وإنشاء وتجهيز محطات لتوقف الحافلات، مزودة بإنارة شمسية من النوع الجيد.
وقد شكرت رئيسة جهة نواكشوط، جميع الفاعلين في قطاع النقل على حضورهم الهام، مضيفة أن هذا الإنجاز سيمكن من تنظيم وتطوير النقل الحضري في المدينة.
وثمنت تعاون ودعم كل من وزارة التجهيز والنقل والشركاء الفنيين للمشروع، مؤكدة أن هذا النشاط يعد تجربة نموذجية ستمكن جهة نواكشوط وشركائها من تعميم هذه المنشآت على المدينة، وذلك في إطار تنفيذ مشروع خطوط الباصات ذات مستوى الخدمة الرفيع.
بدوره مسؤول النقل على مستوى المنطقة الشرقية بشركة النقل العمومي سيد أحمد ولد محمد الأمين، بين أن هذه الخطوط ستنشط يوميا من الساعة السابعة صباحا حتى الساعة الحادية عشرة قبل منتصف الليل، مضيفا أنها ستمكن من تخفيف أزمة النقل، وتساهم في انسيابية تنقل المواطنين.