انطلقت صباح اليوم بالمركز الدولي للمؤتمرات (المرابطون ) في العاصمة نواكشوط فعاليات أعمال الاجتماع 37 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الاوسط وشمالي افريقيا (مينافاتف) المنظم من قبل البنك المركزي الموريتاني.
أعمال الاجتماع أشرف علي فعالياتها الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود وبحضور وفود يمثلون عددا من الدول الصديقة والشقيقة .
وقال محافظ البنك المركزي الموريتاني محمد الأمين ولد الذهبي إن موريتانيا عملت على أن تكون الأولويات التي وضعتها خلال رئاستها للمجموعة منسجمة مع استراتيجيتها، مشيرا إلى أن تلك الأولويات تشمل زيادة فعالية المجموعة وتحسين استعداد الدول لعملية التقييم المتبادل وتطوير مهارات وخبرات الموظفين والخبراء الوطنيين وإعداد جداول زمنية للجولة الثالثة للتقييم المتبادل.
واستعرض المحافظ ، خطط وبرامج المجموعة التي تم القيام بها خلال العام المنصرم، والتي تساهم في مكافحة ظاهرة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، مبرزا أنه تم في هذا الإطار عقد عشر دورات تدريبية في مختلف المجالات المتعلقة بهذا الموضوع، إضافة إلى التعاقد مع خبراء متخصصين، وقطع خطوات هامة في مجالات تحسين الحكامة والفعالية.
وأبرز أن هذا الاجتماع سيناقش تقريرا حول التطبيقات والبرامج التدريبية والمساعدات الفنية للعام 2024، ومقترحا مقدما من دولة الإمارات العربية المتحدة حول إنشاء فريق لإنقاذ العقوبات المالية ومشروع إنشاء شبكة مشتركة لاسترداد الأصول.
وأبرز السيد المحافظ أن هذا اللقاء يمثل فرصة لتعزيز الجهود الإقليمية والدولية التي تقوم بها المجموعة من أجل مكافحة ظاهرة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح وحماية الأنظمة من مخاطر تلك الظواهر الخطيرة، متمنيا أن تساهم النقاشات في تحقيق الأهداف المنشودة من وراء هذا اللقاء.
ومن جانبه قال السكرتير التنفيذي للمجموعة سليمان جبريل إن إنشاء مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جاء من أجل مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وهي استجابة إقليمية من دول المنطقة لهذه المبادرة ورغبة منها في حشد جهودها ودعم التعاون الإقليمي فيما بينها لمكافحة هاتين الجريمتين، ولضرورة نشر وتطبيق المعايير الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب على مستوى المنطقة.