عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
 
 
 
 

عن أفاعي قطر وعصى موسى التونسي/ غسان بن جدو

mardi 10 mai 2011


أحيانا لابد للتجربة الشخصية من أن تذكر لاثبات أمر لا يمكن إثباته إلا بشاهد ودليل، فقبل سنتين تلقيت رسالة بالبريد الالكتروني من نائب مدير التحرير في موقع قناة الجزيرة الفضائية يعرض علي كتابة مقالات عن الاعلام الجديد ودوره في الحرب النفسية على الشعوب العربية والاسلامية

وبعد ان اجبت بالقبول والاستعداد للتعاون في عدد من المواضيع التي يمكنني الكتابة عنها وصلتني رسالة اخرى تشترط علي بعض الامور قبل نشر اي مقال او تقرير او مقابلة ترسل إليهم من قبلي ومما اشترطوه :

اولا : ان لا أذكر في المقال او في المقابلة او في التقرير اي معلومات إلا ودليلي الموثق متوفر ومن اكثر من مصدرين. ثانيا : ان ارفق اي مقابلة بصورة لي مع الضيف وبتسجيل لكامل المقابلة.

ثالثا : ان تكون الوثائق التي ارفقها بالمقال قد مرت على خبراء فنيين لتأكيد صحتها وعدم تزويرها.

ومما يمكن ذكره ايضا في هذا السياق اني حينما ارسلت تقريرا استقصائيا عن الاختراق الاميركي للجيش اللبناني وارسلت برفقة التقرير وثائق مسربة لي من داخل الاجهزة الامنية اللبنانية طلب مني نائب مدير التحرير في موقع الجزيرة نت ان اذكر له اسم مصدر التسريب وبعد التي واللتيا وافقت على ذكر إسم المصدر بعد ان راجعت الضابط المعني وحصلت منه على موافقة خطية بان اذكر اسمه لمدير تحرير موقع الجزيرة ونائبه بشرط ان لا ننشر اسمه وإنما ان يكون الاسم امانة عند رئاسة تحرير الموقع في حال رفع الجيش اللبناني دعوى قضائية على الجزيرة .

وبعد ان توفي المرجع الديني اللبناني المرحوم محمد حسين فضل الله اتصلت بالجزيرة وذكرت لهم باني املك تسجيلا غير منشور لمقابلة اجريتها مع المرجع الراحل قبل وفاته باسابيع قليلة وقلت لهم بانها قد تكون آخر مقابلاته وهي كانت كذلك فعلا ، وقد ارسلت المقابلة وتم بثها بشكل حصري في يوم تشييع فضل الله واعيد البث عدة مرات ولكن ليس قبل ان يتصل شخص ما من فريق الجزيرة باهل الفقيد للتأكد من موافقتهم على نشر تلك المقابلة .

هذه المهنية العالية والدقة في التمسك بالصدق في مصدر الخبر وحقيقته اين ذهبت في موضوعي البحرين وسورية؟؟

وهل لنا الا ان نصدق التبرير الكوهيني للدور الحالي للجزيرة؟

ايلي كوهين جاء الى سورية بصفته ابن مغترب سوري كما ظهرت الجزيرة على الشعوب العربية بصفتها منبر حر وموضوعي ومقاتل الى جانب القضايا العربية بالاعلام ، وكان كوهين في سورية ايضا مواليا للقضايا العربية ومقاتلا لاجلها في العلن ولكنه في السر كان كما نعرفه الآن جاسوسا متخفيا وعميلا اسرائيليا يعمل من خلف ساتر ومشاعره ونضاله المعلن لاجل الشعب السوري وحماسه الوطني المزعوم لم يكونا إلا كما كان حماس قناة الجزيرة في العقد الماضي للقضايا العربية – وسيلة لكسب تعاطف الرأي العام العربي حتى تصبح للجزيرة منافذ تأثير على صناعة الرأي العام بالطريقة التي تخدم اسياد الجزيرة ومشغلي طاقمها من حكام قطر الذين بدت للناس سؤتهم في البحرين.

سورية تخوض معركة إعتبرها اعداؤها وجودية ومصيرية لكل تاريخ المنطقة العربية.

لا تفسير آخر لما يجري في الجزيرة الآن فالموضوع لا يتعلق بموقفها من البحرين وسورية من الناحية السياسية ، فقد كان من الممكن ان تبقى الجزيرة على عدائها لشعب البحرين وعلى عدائها للنظام السوري كما هو الامر الآن ولكن مهنيتها كانت لتعوض كل ذلك ولكانت موضوعيتها شكلت الغطاء والتبرير ولكن ما يحصل منذ ستة اسابيع مع الجزيرة هو التالي :

لو قارنا بين الاسلوب الساقط والرخيص لكل من الكذاب نزار نيوف والكذاب احمد الجارالله وصحيفته السياسة ومراسله الكذاب ايضا حميد غريافي ولو قارنا الجزيرة الآن باسلوب الكذاب فارس خشان ومواقع الكذب والتلفيق الفنية الصفراء الرخيصة، وهل من فرق في اسلوب التلفيق الذي يعتمده كل هؤلاء وبين الاساليب الجديدة للجزيرة الفضائية؟

إن فضيحة شهود العيان واكاذيب الجزيرة من خلالهم وهي التي تعرف ان ثلاثة ارباع اولئك الكذبة هم كذابون مستأجرون من قبل الجزيرة نفسها ، فعلى سبيل المثال عبد الله ابا زيد كانت الجزيرة ومن يديرونها على علم بانه يعمل ممرضا في مستشفى الشامي في دمشق وانه لا يقيم في درعا وهو لا يعرف اي شيء عما يجري في درعا والاهم انه ليس عبد الله ابا زيد وهو ليس ناشط حقوقي بل مجرد ممرض يملك التحدث باللهجة الدرعاوية (الاردنية) لكونه من اصول درعاوية ومقيم في دمشق ، كل هذه الحقائق التي تعرفها الجزيرة لم توقفها عن تقديمه بصفته شاهد عيان وناشط حقوقي يتحدث من درعا ويروي مشاهداته بينما هو في الحقيقة كان يتسلل من عمله في المستشفى ويصعد إلى سطح المستشفى للتحدث بصفته شاهد عيان درعاوي ، الجزيرة كانت تعرف كل شيء عن عبد الله ابا زيد المزور هذا لان القائمين عليها هم من زودوا هذا الكذاب بهاتف ثريا لا يمكن تحديد مكان المتحدث منه من قبل الاجهزة السورية.

ولو عددنا الاكاذيب الفاضحة التي مررتها الجزيرة كحقائق لما انتهينا الا بعد تأليف موسوعة في فن الكذب الرخيص وكل ذلك لان امير قطر ورئيس وزراءه يعتقدان بان المعركة الحالية هي المعركة الاخيرة وبالتالي عصر الاسرائيليين آت ولا بد من كسب ود الصهاينة وتنفيذ المخطط الذي ربما لاجله تم انشاء قناة الجزيرة.

إذا بالمنطق والتفكير السليم نصل إلى حل للغز انقلاب قناة الجزيرة على مهنيتها وتحولها فجأة إلى مثال أسوأ من نموذج صحيفة السياسة وموقع فارس خشان الالكتروني ، والسبب واضح فهي لم تكن إلا عميلا مزدوجا كما صاحباها امير قطر ورئيس وزرائه ، والعميل المزدوج حتى ينجح في كسب ثقة مشغليه عليه ان يقضي سنوات وهو يعمل بجد وبكل اخلاص على خدمة القضايا التي تهم الجهة التي يريد اختراقها.

كانت الجزيرة مثال على المهنية العالية في العمل الاعلامي وقد ظهرت بعد خلعها لقناع المهنية الزائف مجرد وسيلة اعلامية هابطة تعتمد لتركيب الفبركات على كلا كالذي قاله شاهد عيانها من حمص الذي قدمه المذيع توفيق في نشرة مساء السادس من ايار – مايو الحالي كدليل لا يقبل النقض على ان المقدم الذي قتل في حمص إنما قتله الامن السوري !!

واما الدليل بحسب الجزيرة فهو كلمة من شاهد عيان تنتهي القابه بالحمصي، هكذا ردد توفيق ما قاله الشاهد المزعوم وطالب السلطات السورية بتفسير هذا الامير حيث ان امنها يقتل ضباط جيشها وهم واقفون (كما قال الشاهد ) بجوار بعض !!

واما اعتماد الجزيرة كلام ام محمد الدرعاوية التي شهدت بما لم تشهد وقد اعترفت بذلك بعد اعتقالها من قبل السلطات السورية فهو قمة العهر الاعلامي الذي اعتمدت الجزيرة في تسويق اسوأه وأكثره فضائحية على تاريخها السابق وعلى شعبية كسبتها فيما سبق من سنوات، والفضيحة الكبرى فقد تمثلت بشاهد عيان زعمت الجزيرة انه طبيب اسنان حمصي قدمته الجزيرة كشاهد عيان ذو مصداقية لكونه طبيب اسنان، ثم تبين في اليوم نفسه من خلال الطبيب الاصلي الذي انتحل الشاهد اسمه ، انه لا حمصي ولا طبيب اسنان بل منتحل صفة وسارق هوية.

لماذا تفعل الجزيرة كل ذلك بنفسها ولماذا خسرت مصداقيتها ومهنيتها وبأي ثمن ولأي مقابل؟؟

الجواب في المخطط الاستراتيجي المسمى رسالة الخبراء الى الرئيس جورج بوش الابن في العام 2002 حيث وقع المحافظون الجدد رسالة يحضون من خلالها الرئيس الاميركي على استخدام حقيقة كون اميركا هي القوة الكونية الوحيدة لتحويل القرن الواحد والعشرين إلى قرن اميركي تقوم من خلاله اميركا بحكم العالم مباشرة قبل صعود قوة منافسة لها (الصين).

نعم فشلت حرب العراق في تحقيق القرن الاميركي الجديد وفشلت اسرائيل خلال حرب 2006 في تحقيق حلم تفتيت المنطقة العربية من خلال الاحتلال والقهر العسكري الذي كان من المفترض ان يحول سورية إلى مجموعة محميات مذهبية اسرائيلية متقاتلة ، وبعد سقوط المحاولات العسكرية تفتقت اذهان المخططين الاسرائيليين والاميركيين بعد ثورة تونس التي انتهت بانقلاب عسكري اطاح بالرئيس بن علي وابقى على النظام وهو الامر نفسه الذي حصل في مصر حيث طار مبارك وبقي قادته العسكريون واطراف الصفقة السرية مع الاميركيين الذي دعموا انقلاب الجيش المصري على حسني مبارك ولكنهم ابقوا على نظامه.

في هذا الاطار يجب ذكر امر هام وهو صعوبة مواجهة قناة الجزيرة في مضمار الاعلام فكيف نكذب دعاية تبثها قناة فضائية كلنا كنا حتى الامس القريب نغني للطبجي امير قطر – شكرا يا قطر – بسببها؟؟

إن قناة الجزيرة ودورها السابق في دعم المقاومة وفي التسويق لتنظيم القاعدة قد جعلا منها كما سحرة فرعون ، هي تلقي بحياتها ولكن موسى المصري لم يظهر لها ليتلقف ما ترمي من اباطيل.

وحده موسى التونسي هو من فعلها ورمى عصاه التي بيمينه فتلقفت ما كان يسعى وخاب السحرة وانتصر موسى – غسان بن جدو – وانفضحت الجزيرة ومن يقف خلفها.

لمن لم يفهم معنى استقالة غسان بن جدو من قناة الجزيرة نوجه اليه تذكيرا لعل في الذكرى عبرة ، ففي الرواية القرآنية :

وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذاهي تلقف مايأفكون

فوقع الحق وبطل ماكانوايعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين

تلك أفاعي فرعون وأما أفاعي أمير قطر الاعلامية فهي أشد خطرا لان فرعون لم يخف ظلمه ولا تلحف بغطاء المقاومة ومحورها لخمس سنوات حتى نسينا لشدة طيبة قلوبنا بان الامير القطري هو ذاته الشخص الذي لم يحفظ أمانة أبيه ومن خان أباه مرة قد يخون أي أحد مرات ومرات.

هي الجزيرة التي لو سنحت فرصة العمل فيها لكبار الصحافيين كمحرري نشرات اخبارية لما ترددوا عن قبول الوظيفة، وهي الجزيرة التي تعني الانتشار والشعبية وهي الختم الذي يؤكد رسمية اعتماد النجم نجما والشهير شهيرا ومع ذلك طلقها موسى التونسي بالثلاث ولكن ليس قبل تدمير افاعيها وليس قبل احتواء اذاها ولو لم يفعل غسان بن جدو ما فعل لما ثبت لدى كثيرين ان الجزيرة ليست سوى عميلهم المزدوج الذي اخترقنا حتى اذا ما حانت ساعة الحسم كشفت عن وجهها وباعت المصداقية وخلعت ثوب المهنية وتحول العاملون فيها إلى ما يشبه العصابات اللحدية التي كانت تحتل الشريط الحدودي من جنوب لبنان لمصلحة اسرائيل .

مساندة فلسطين كانت لكسب المصداقية والتسويق للقاعدة كانت لبناء الشعبية ودعم المقاومة اللبنانية كانت المعبر لتأكيد الاهمية والاحقية في المتابعة عن باقي القنوات .

فجأة تحول كل شيء الى نقيضه ، فجأة اصبحت الثورة البحرينية برسم طائفة والانقلاب السلفي في سورية اصبح هو القضية .

هي سورية التي يمكن بكل بساطة وصفها بانها درة تاج المقاومة العربية وإن لم يضحوا بالجزيرة لاجل سورية فلمن يدخرونها إذا؟؟

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا