قدّر صندوق النقد الدولي الخسائر العالمية جرّاء حالة التفتت الاقتصادي العالمي بنحو 2.5% من الناتج المحلي العالمي (أي ما يعادل 2.5 تريليون دولار)، في حين لم يستبعد أن تصل النسبة إلى 7% (7 تريليونات دولار) إذا لم تستطع الاقتصادات العالمية التكيف مع المتغيرات التجارية العالمية.
وبلغ حجم الاقتصاد العالمي نحو 101 تريليون دولار في 2022، وفق البنك الدولي.
وبافتراض انقسام الاقتصاد العالمي إلى كتلتين بناء على الحرب الروسية الأوكرانية، والقضاء على التجارة بين الكتلتين، أضاف الصندوق أن الخسائر قد تكون كبيرة بشكل خاص في الاقتصادات ذات الدخل المنخفض واقتصادات الأسواق الناشئة.
حرب باردة جديدة
وفي كلمة أمام الكونغرس العالمي الـ20 للرابطة الدولية للعلوم الاقتصادية المنعقد في كولومبيا اليوم، قالت غيتا كوبيناث نائبة مديرة صندوق النقد الدولي، إن العالم يقترب من حرب باردة جديدة مع تداعيات اقتصادية عالمية شديدة الوطأة لا سيما على قطاع التجارة.
يشار إلى أن مصطلح الحرب الباردة يشير إلى المواجهات غير المباشرة مع التهديدات المتلاحقة بين الاتحاد السوفياتي من الشرق، والولايات المتحدة الأميركية من الغرب والدول المتحالفة مع كل منهما، وقد استمرت بين الأربعينيات مع نهاية الحرب العالمية الثانية إلى أواخر التسعينيات من القرن الماضي مع انهيار الاتحاد السوفياتي.
وبحسب كوبيناث، فإنه في حين أن نمو التجارة العالمية تباطأ بعد الحرب في أوكرانيا، فإن نموها بين الكتل غير المتحالفة سياسيا كان أكثر تباطؤا، وقد تراجع نمو التجارة داخل التكتلات إلى 1.7% بعد أن كان 2.2% قبل الحرب.