و م أ ـــ أشرف الوزير المنتدب لدى وزير الدولة للتهذيب الوطني المكلف بالتشغيل والتكوين المهني والتقنيات الجديدة، زوال اليوم الثلاثاء بنواكشوط على تدشين مشروع خطوط الألياف البصرية نواكشوط ـ كوبني، وذلك في إطار فعاليات الاحتفال باليوم الدولي للاتصالات ومجتمع المعلومات.
ويمتد هذا المشروع على مسافة 1000 كلم بسعة من الخطوط تبلغ 24 من الألياف البصرية مع سرعة تقدر ب 5ر2 جغابيت في الثانية قابلة لأكثر من 40 جيغابيت في الثانية وبرأسمال بلغ 3 مليارات أوقية.
وسيسمح إنشاء هذه البنية التحية في البلاد بتقديم سعة كبيرة للمدن والمناطق الحضرية المتواجدة على مسار خطوط الألياف البصرية مع خدمة ممتازة، ما يضمن حركة مرور الانترنت والصوت والمعطيات والخطوط المؤجرة الوطنية والدولية وربط موريتانيا ببلدان شبه المنطقة باعتبارها ممرا مهما، بالإضافة إلى تطوير المشاريع التجارية مع بلدان غرب إفريقيا.
وفي هذا السياق، أكد الوزير على الأهمية الإستراتجية لهذا المشروع الذي سيربط بلادنا بمنظومة الاتصالات الدولية "فضلا عن كونه يوفر أكثر من 600 إلى 800 فرصة عمل خلال 9 أشهر بغض النظر عن جوانبه التكنولوجية المتطورة، ما سيكون له انعكاس ايجابي على الاقتصاد الوطني بصفة عامة وعلى قطاع التشغيل والدمج بصفة خاصة".
وكان كمال عقبة، المدير العام لشركة موريتل، قد ألقى قبل ذلك كلمة ابرز فيها أهمية المشروع الذي يربط بين نواكشوط وكوبني مرورا بمدن واد الناقه ، بوتلميت ،ألاك ، مكطع لحجار، كرو، كيفه،الطينطان والعيون. واستعرض المراحل التي قطعتها الشركة منذ إنشائها سنة 2000 حيث شهدت انطلاق شبكة الجوال التابع لموريتل موبيل في حين عرفت 2007 إنهاء مسلسل خوصصة مجموعة موريتل بإقامة شراكة إستراتيجية مع المغربية للاتصالات "ماروك- تلكوم" بحصول هذه الأخيرة على 51% من رأس مال موريتل. كما تم في نفس العام الدمج بين نشاطي الثابت والجوال لمجموعة موريتل من خلال الاحتواء على فرع الجوال من قبل الشركة الأم موريتل ش م لتصبح في 12 يناير 2011 فاعل الاتصالات الأول في موريتانيا وتحصل على شهادة سد 9001 ة نسخة 2008.
وجرى الحفل بحضور وزيري الداخلية واللامركزية والتجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة والأمين العام للوزارة المكلفة بالتشغيل والتكوين المهني والتقنيات الجديدة.