غريب أمر من يلجأون إلى محاولة التشهير بمجموعة أهل غده المعروفة على مر الحقب والعصور بالاستقامة والنزاهة.
لقد حصل لي شرف التعامل مع أهل غده منذ سبعينيات القرن الماضي في مجال التجارة في موريتانيا وتعامل معهم والدي رحمه الله في السنغال عندما كان معظم الموريتانيون بداة لايعرفون الفضة وآخرون منهم مازالوا يمارسون الزراعة في الواحات وفي الأودية أو رعاة غنم وماعز .
والله والشهادة لله ما علمت على مجموعة أهل غده إلا الاستقامة والنزاهة والدقة والجدية في العمل والمعاملات. حريصون على عدم أكل مال الغير أو الاستهزاء بالآخرين. متى كانت القرابة سلاحا يمكن استخدامه ضد مجموعة أو شخص لارتباطه بصلة قرابة مع نظام لا يروق لك أو لغيرك , علينا أن نترفع عن مثل هذه المسلكيات التي لا تليق. ان محاولات استهداف مجموعة أهل غده ستفشل لأن هؤلاء الناس ما دخلوا قط في معاملة مشبوهة ولا يملكون بنكا خوفا من المعاملات الربوية.
انهم أناس يحبون العمل والإخلاص والجدية أموالهم حصلوا عليها بعرق الجبين بعمل الجد والوالد والاخ لا يخشون في الله لومة لائم ابتعدوا عن الدولة ومشاريعها وعن التحصيل على ظهر المواطن وعن اختلاس المال العام . لم نسمع عنهم في مشاريع الدولة ولا في صفقات شركة اسنيم او التأمين أو الصيد أو الاتحاد الاوربي أو الطرق أو الموانئ أو الزراعة أو الطاقة أو النفط .
سمعنا في الآونة الاخيرة أنهم اختاورا صف الرئيس محمد ولد عبد العزيز بتفان واخلاص وهذا يذكر فيشكر لأن الرجل كما هو واضح من انجازاته وتصرفاته يريد قطيعة بين موريتانيا وعهود الفساد الاتكالية واللامبالاة. قدر مجموعة أهل غده أنها وقفت في المكان الصحيح وفي التوقيت الصحيح هذا لعمري تصرف لا يمكن أن يكون مبررا لاستهدافهم .
ورغم موقفهم المساند لبرنامج الاصلاح ولرئيس الفقراء لم نسمع عنهم صفقة مشبوهة أو اختلاسا أو شبهة انهم محافظون على موقعهم يوردون أسواق البلاد ويطلقون أموالهم على العباد يساعدون العاجز والمريض ويؤدون زكاواتهم وأماناتهم.
هم اليوم من أشد التجار حرصا على استمرار تموين الاسواق بأخفض الاسعار لم يتهربوا قط من دفع ضريبة أو إتاوة للدولة ولم يزورا في تاريخهم ختم الخزينة العامة أو الجمارك أو الضرائب من أجل الحاق الضرر بالدولة .
سمعنا عنهم أنهم من أهم دافعي الضرائب من خلال ميناء نواكشوط وجمركة البضائع والسلع الاساسية التي لا يهربونها الى مالي أو السنغال او الجزائر أو الصحراء الغربية انهم يريدونها لأسواق موريتانيا .
لم يعرف عن مجموعة أهل غده أنها اشترت بنكا من الدولة ب " أوقية رمزية" أو شركة ما أو قطع أرضية . اول مزاد علني تشارك فيه المجموعة كان عملية بيع قطع أرضية من ساحة بلوكات التي تحولت الى عبء كبير على الدولة حيث تقع بوسط المدينة ولا قبل للدولة على استثمارها فكانت مجموعة أهل غده واحدة من عدة مجموعات وشركات شاركت في العرض واشترت بأغلى ثمن جزء من المكان كلفها استثمارا ضخما لن تستطيع استعادته إلا في ظرف ثلاثة عقود على أقل تقدير.
ساهموا بجد وكفاءة وإخلاص في عمليات رمضان والتضامن ولو كان ذلك على حسابهم , علينا أن نقف وقفة تأمل وننصف مجموعة أهل غده ونشكر الله على أنه منح موريتانيا تجارا مثل مجموعة أهل غده.