اتهم حزب الاتحاد من اجل الجمهورية حزبي تكتل القوى الديمقراطية واتحاد قوى التقدم بسرقة ما وصفه بـ "الاهتمام البالغ والارتياح الكبير للرأي العام الوطني للقاء رئيس الجمهورية مع الشعب".
ووصف بيان صادر عن الحزب بيانين صادرين عن الحزبين المذكورين ب "الرسائل المفخخة" الموجهة أساسا إلي "تفكيك منسقية أحزاب المعارضة ووضع العصي في عجلات الحوار الوطني وتضليل الرأي العام ببعض الأحكام غير المؤسسة على المعلومات".
وفي ما يلي نص البيان
كفى "بيانات مفخخة" :
طالعتنا بعض المواقع الإلكترونية ببيانين صادرين عن حزبي تكتل القوى الديمقراطية واتحاد قوى التقدم... وأقل ما يقفز إلى ذهن القارئ لهذين البيانين لأول وهلة أنهما أشبه بالرسائل المفخخة الموجهة أساسا إلى :
1- سرقة الاهتمام البالغ والارتياح الكبير للرأي العام الوطني عموما، قاعدة ونخبة، في القرى والمدن.... للقاء رئيس الجمهورية مع الشعب " والذي مثل درسا في الشفافية واحترام المواطن وحرية الإعلام وترسيخ الديمقراطية" غير مسبوق في شبه المنطقة؛
أو لم يعلم هؤلاء أن الصورة القاتمة التي يحاولون رسمها للشأن الوطني ـ سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، وأمنيا ـ لا وجود لها خارج صدور ثلة قليلين ممن مردوا على " التأزيم ولو بلا سبب" ومن أسسوا مشروعهم السياسي على أن يوصلهم إلى "محطة سياسية معينة" فلما لم يوصلهم إليها فليكن الطوفان، وإن غالبية الشعب الموريتاني مطمئنون على المسار وقد لمسوا تحقق العديد من الإنجازات في شتى مناحي الحياة، من بنى تحتية ومرافق خدمية ومنشآت إنتاجية وصناعات استخراجية...؛
2- تفكيك "منسقية أحزاب المعارضة" التي بدأت تنهج خطا سياسيا واقعيا يعترف بالإيجابيات ويدعو إلى تسريع وتوسيع وتيرة الإصلاحات وفق قواعد المنهج الديمقراطي السليم، بتوجيه وضغط من مناضلين رشداء وأمناء... فلا يمكن إلا أن يكون هذان البيانان محاولة للرجوع بالمنسقية إلى مربع "المعارضة السلبية" و"المعارضة من أجل المعارضة" و "المعارضة من أجلي "أنا" أو الطوفان.!"؛
3- وضع العصي في عجلات الحوار الوطني الذي اتفقت جميع الأقطاب السياسية على الشروع فيه من أجل بناء "نموذج ديمقراطي سليم وسلمي" يستأنس به في محيطنا العربي والإفريقي، وما ذلك علينا بعزيز؛
وغير خاف أن من أبجديات صدق النية في الحوار وقف البيانات الإعلامية المتطرفة، ولا يخطئ أي قارئ أن توقيت هذين البيانين إنما أريد له وضع العصي في عجلات الحوار ... ولكن هيهات، فالرأي العام الوطني عموما وقادة الرأي العام خصوصا مقتنعون بضرورة الشروع في حوار وطني جامع من غير سقف ولا شروط ولا محاذير؛
4- تضليل الرأي العام ببعض الأحكام غير المؤسسة على المعلومات، والتي هي أشبه "بالأماني" وهم يخطئون في ذلك مرتين، مرة حين يحتقرون الرأي العام بوهمهم بأنه لا يميز بين الحالة الوطنية البيضاء نية وعملا، وما حاك في صدورهم من صور سوداوية.
ويخطئون مرة ثانية حين يظنون أن أصوات الأحزاب الوطنية الصادقة - موالاة ومعارضة- لن تصدع بتسفيه بياناتهم المفخخة وخططهم الأنانية...
وصفوة القول أن هذه البيانات المفخخة مآلها إلى "خزان النفايات" وأن الذي سيمكن له في هذه الأرض ويمكث فيها بإذن الله هو قطار التنمية العادلة والوحدة الوطنية الراسخة والديمقراطية الراسية والحوار الجامع البناء.
وينوء هذا القطار بحمل وطني كبير يتسع للجميع ويحتاج الجميع، كل من موقعه إلا المترددين وأولي المآرب الشخصية الضيقة.
أمانة الإعلام بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية
08 أغسطس 2011