علم موقع الحصاد من مصادر مطلعة أن هيئة السلام الأمريكية (CORPS DE LAPAIX) قد انسحبت من موريتانيا مطلع الشهر الجاري، ونقلت جميع موظفيها وممتلكاتها إلي السنغال، وأغلقت جميع مكاتبها في البلاد بما في ذلك مكتبها الكائن في عمارة الخيمة وسط العاصمة نواكشوط.
ويأتي هذا الإجراء من جانب الهيئة -التي تعمل في موريتانيا منذ أكثر من 40 عاما- بعد تصاعد أعمال العنف في السنوات الأخيرة ضد الرعايا الغربيين في البلاد والذي بلغ ذروته بمقتل الأمريكي "كريستوفر ليكيت" في يونيو/حزيران سنة 2009 بنواكشوط، في هجوم تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.، وهي العملية التي سحبت الهيئة علي إثرها 45 متطوعا و14 من العاملين لديها في موريتانيا بسبب ماوصفته حينها بـ "انشغالات ومخاوف امنية".
وأعرب مناهضون لنشاطات المنظمات التبشيرية في موريتانيا لـ "لحصاد" عن سرورهم برحيل الهيئة وأملهم في أن يشكل الأمر بداية لسياسة جديدة للرئيس محمد ولد عبد العزيز للحد مما وصفوه ب "الحملات التنصيرية الهدامة" التي تقوم بها هذه الهيئات بعد خطوته الشجاعة المتمثلة في طرد السفيرة الإسرائيلي من نواكشوط.
يذكر أن هيئة السلام الأمريكية "العاملة في المجال الإنساني" تأسست سنة 1961 بدعم من الحكومة الأميركية أيام الرئيس جون كندي ، ويعمل بها أكثر من 150000 متطوعا في 134 دولة حول العالم.