عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

التاريخ لا يعود إلى الوراء..!!

mardi 13 septembre 2011


نحن في التحالف الشعبي التقدمي لا علم لنا بأزمة داخل حزبنا فالعناصر التي تطلق على نفسها أنها لجنة أزمة تعيش في الخيال و الأوهام فهم عناصر يعدون على رؤوس الأصابع وقد اتخذ الحزب قرارا بفصلهم بصورة قانونية وبإجماع من مكتبه التنفيذي وبمباركة كافة مناضليه وقد انتفت علاقتهم بالحزب بالقرار الذي صدر في حقهم نتيجة لمخالفاتهم المتكررة وخرقهم للنصوص القانونية المنظمة للحزب وعليهم تقبل ذلك ولا خيار لديهم غيره .

العناصر المذكورة لا تأثير لها لا على مستوى الحزب ولا خارجه فخلال فترتهم في الحزب لا نتذكر منتسبا واحدا جاء من طرف أحدهم أو جاء عن طريق إقناع أحدهم له،وبالتالي فإنهم لا يعبرون إلا عن أنفسهم ،ليست لديهم أية قوة جماهيرية تمكنهم من فرض ما يريدون وقد تبين لهم ذلك إثر الاجتماعات التي نظموا هنا في انواكشوط والزيارات التي قاموا بها لبعض الولايات و منها من لم يجدوا فيها من يستقبلهم ، لذلك لم يبق لهم من سبيل غير ممارسة التشويش الذي لن يؤدي بهم إلا لمزيد العزلة والإحباط فلا جماهير تشاطرهم الرأي ولو كانت معهم لكان لهم موقف مخالف ولكانت تصرفاتهم وتصريحاتهم أحسن مما يقومون به وأكثر مسؤولية ولوجدوا من يحتضنهم أو لأسسوا كيانا خاصا بهم، لكن لا يوجد حزبا يرغب في انتمائهم له.

يجب عليهم أن يفهموا أن الحر لم تعد موجودة كتنظيم وعليهم أن يقتنعوا بأن التاريخ لا يعود إلى الوراء وأن علاقتهم بالحزب قد انتفت منذ شهور لكن إذا تابوا وأصلحوا وعادوا إلى رشدهم واعتذروا عن أخطائهم عندئذ يمكن النظر في قبول انتمائهم أو رفضهم، لا يحق لهؤلاء استخدام شعار الحزب ولا رمزه فلا علاقة لهم به و عليهم أن يعترفوا بالحقائق وأن يسلموا بالواقع ويستسلموا له فجماهير الحراطين خرجت وكعادتها عن بكرة أبيها لاستقبال الرئيس مسعود ولد بلخير في كل مكان والكل شاهد وأكدت التفافها خلفه وأعلنت براءتها مما سواه.

المشكلة التي أدت لتحرك الزملاء تحركا غير مدروس أدى في النهاية لتعليق عضوياتهم في انتظار فصلهم النهائي في المؤتمر القادم أنشاء الله، ليس حل حركة الحر فهم يعرفون جيدا أن الرئيس رفض العمل داخل الإطار الضيق منذ أكثر من 10 سنوات وأكد هذا الرفض في اجتماع خصص لذلك 2007 وليس السبب فيما قالوا انه قال، ولكن السبب الحقيقي لمغاضبة هؤلاء يكمن في مضايقتهم من طرف الشباب في المناصب الانتخابية والحزبية وملاحظتهم انفتاح الرئيس على بعض الأطر الشابة والتقرب من بعضها وهذا ما شكل لهم مصدر إزعاج وغلق على مصالحهم وبالتالي لجأو للضغط على الرئيس لإحياء هيكلة تنظيمية ميتة منذ عشر سنوات

وزيادة وذلك لكي يتمكنوا من إقصاء هؤلاء الشباب ووضع الحواجز بينهم مع الرئيس ليحافظوا على أماكنهم ووظائفهم ليظلوا هم المستفيد الأول من كل شيء خاصة وأن الحزب أخذ يتسع بالعديد من الأطر من كل فئات المجتمع الشئ الذي يطرح عندهم علامات استفهام كبيرة على مستقبلهم خاصة وأن بعضهم سبقت تجربته في وظائف انتخابية وتعيينات وزارية ولم يوفق فيها لإتباع الأهداف التي تم تعينه أو انتخابه من أجلها بل يذهب بعضنا إلى القول أن تعيين بعض هؤلاء المغاضبين وانتخابه حتى ولو في استشارة بلدية وإعطائه مسؤولية حزبية أو نقابية كان خطأ في حق هذه الشريحة التي ناضلت ليس من أجلهم ولا بقيادتهم .

النص

تابعت بإهتمام اجتماعات ومؤتمرات وبيانات لأفراد سبق وأن كانوا أعضاء من حزبنا التحالف الشعبي التقدمي ،ليس لهذه البيانات من هدف ولا لهذه الاجتماعات من موضوع غير الإذاية والتجريح لرمزنا مسعود ولد بلخير الذي لو أنصف الدهر لما وجد منهم غير عبارات الشكر والامتنان.

ولذلك فقد رأينا من واجبنا تقديم توضيحات تشرح قصدنا وتنبه إلى مواطن اللبس وتضع إن لزم الأمر بعض النقط على بعض الحروف لتصحيح خطأ أو اقتراح بديل .

وسأستعرض هنا مسألتين اثنتين غاية في الأهمية عندي :

ألأولى نظرية تتعلق بالمفهوم

الثانية تطبيقية تتعلق بإيصال الفكرة إلى الجماهير

  أولا : المفهوم

إن المسألة المهمة هنا هي توضيح المفهوم نفسه – حركة الحر- وكما قلت من قبل فإن ما يهمني من المفهوم هو أولا وقبل كل شيء زمنه فتاريخيته ثم وقائعه فواقعيته في زمن دون آخر.

"الحر" بالنسبة إلي حركة أنشأت كوسيلة تعبير في زمانها، وقد بينا في تحليلات سابقة – أن العمل السري يختلف عن العمل المعلن في الطموحات والأهداف وطريقة التعبير ويختلفان حتى في الأساليب ومنهجية التبليغ فنمو الكائن السياسي يعني نضج نخبته وقدرتها على التكيف مع متغيرات البيئة السياسيةبما يتطلب ذلك من تعال على الخطاب التقليدي لأجل مسايرة نهضة وتطورالمجتمع، ثم إن القدرة على صنع الخطاب العصري الذي يجمع بين القديم والحديث تلبية لطموح الجماهير المتطلعة لمزيد الحرية والديمقراطية والوحدة والتجانس واحترام الحقوق الأساسية للإنسان.

لمواكبة النمو الثقافي المتسارع الذي أصبح يفرض التعامل مع الحياة بمعطيات سياسية واجتماعية غير تلك التي كانت معهودة، فمثلا لا يمكن اليوم أن نقبل بوجود حركة أو حزب يدع لعودة النظام القبلي ،أوحكم الأمراء الذي كان سائدا قبل الاستقلال، ولا يمكننا اليوم أن نرض أو نقبل بحكومة لا تظهر فيها وجوه من كل الشرائح والفئات الاجتماعية،لكل زمانه وتاريخه.

فالزمن اليوم لم يعد ذلك الزمان الصالح ولا المناسب لحياة الحركات وأساليبها التي تآكلت وتقادمت نتيجة لنمو الوعي وشيوع الثقافة "الحزبية" والنقابية وظهور منظمات المجتمع المدني المتخصصة في حقوق الإنسان "العبودية".التي دشن الرمز الوطني مسعود ولد بلخير مشروع مناهضتها وهو اليوم أكثر الناس إهتماما بضحاياها الأمر الذي يستدعى منا التنويه بمواقفه الشريفة والنزيهة والمتميزة التي لم يسع من ورائها للشهرة ولا للحصول علىمكاسب مادية أو معنوية، سجن من أجلها وحوصر لدفاعه عنها فاكتسبت القضية بنضاله بعدا وحظيت باهتمام دولي وحضور وطني حيث أصبحت موضوع نقاش واهتمام كل مواطن في كل مكان، وتحت قبة البرلمان كان الأول من أقحمها في النقاش ويومها لم يكن رئيسا له.

حمل لوائها لأربعة عقود خلت لم يتنازل عنها في أوقات الشدة التي كان ضحيتها في أمس الحاجة لمن يؤازره ولمن يبلغ حجته وحتى لمن يستقبله عندما كانت المنازل مغلقة عنهم كانت داره مفتوحة لهم،فليس من المعقول أن يتخلى أو يتنازل عن ثمرة نضاله التي طابي ونضجت بفضل كفاحه ،وهذا أرى أن كل حرطاني عليه أن يعترف له بلجميل على أقل تقدير على نضاله الذي بعون الله نقل هذه الشريحة من مرحلة يمكن أن نسميها – مرحلة بحث الحرطاني عن وجوده- أي الاعتراف به كمواطن حر مثل سائر المواطنين له حقوق وعليه واجبات ثم أنه استطاع بالقول والعمل أن يفرض هذه الشريحة كأهم معاملات المعادلة السياسية بخطاب متجاوز لمرحلة البحث عن الوجود والتمثيل إلى مرحلة التسيير والقيادة وهي وضعية كافية لتجاوز الخطاب الميت المناهض لفكرة الاندماج الاجتماعي الذي ظهرت ملامحه في انتخابات 2009التى ستبقى رغم - النواقص التى شابتها – نقطة مضيئة فى تاريخ البلد لكن الكثير منا نحن الحراطين لم يستوعب دلالة أن هذه المرحلة أسست لنمط جديد من التعايش والانفتاح لم يكن مألوفا عندنا فيما مضى من عمر الدولة والمجتمع كما أنها شكلت نقطة تحول فى العقلية كان ينبغى استثمارها ثم إدخال التحسينات الضرورية بمزيد من الإنفتاح واتساع الصدر وتقبل الآخر لمعالجة الاختلال وتكملة النواقص، فالخطاب الذي اعتمد والطريق الذي سلك أكثر وفاء و ملاءمة في الوقت الحالي وأبلغ تأثيرا وأسرع لتحقيق الهدف وأدق في تحديد الغاية و الغرض من أي طريق آخر وأسهل للتعامل مع إفرازات المجتمع اليومية,.فهو قد انطلق من مرحلة ليصل لأخرى لا ليعود لنفس المرحلة التي انطلق منها، .ومن هنا أقول أن مصداقية الزعيم السياسي تكون بمدى انعكاس الخبرة اليومية للمواطنين في خطابه وبمدى
قدرته على تفكيك المفاهيم وتطويعها وتستخلص المفاهيم بل تنشأ من التجربة في هذا البلد أو ذاك في هذا العصر أو ذاك و هي عادة – المفاهيم – تشتق من الواقع والتجربة في بلد ما لأن التجربة لها دلالات تاريخية وزمنية تتعلق بالمجتمع، فإذا استطاع القائد السياسي أن يمزج ما هو خاص فيما هو عام بالمعنى العام للكلمة وأعطاه مضامين تاريخية وزمنية أخرى من واقعه هو الذي يعيش يكون قد نجح أو على الأقل حقق خطوة واعتقد أننا فى هذه المرحلة مضطرون لهذا النوع من التعميم لأننا أمام خياران إثنان :

- الخيار الأول : إما أن نتعامل مع واقعنا بالمفاهيم العصرية كما هي منطوقة بلغة العصرنة والتمدن و أساليب الإقناع الحديثة : حوارات، ندوات ،معالجات قلميه، نقاشات حرة مفتوحة حول مظاهر العبودية ومخاطرها على السلم الإجتماعى ، مقترحات بحل المعضلة.....وهذا الخيار قوبل بالرفض من طرف هؤلاء الأفراد مفضلين عليه الطريقة لم تعد صالحة لا للعصر ولا لمواكبة النمو التقدم ولذلك سببان :اسبب الأول العجز الفكري عن مقارعة الحجة بالحجة والسبب الثاني الشعور بالدونية.

 الخيار الثاني : إما أن نتعامل معه - الواقع – بالمفاهيم التقليدية الجامدة و يفسر ذلك بلغة العصرأنه اجترار وتكرار للغة التخلف والتبلد الفكري و محاولة العودة بالتاريخ إلى الوراء، الأمر الذي تحاشاه الرمز مسعود ولد بلخير فحط الأفكار بصورة واضحة جمعت بين القديم والجديد وهو مستوى عال من النضج السياسي يمكن أن نطلق عليه فقه السياسة أو فقه المرحلة .وفقه المرحلة هو معرفة الواقع للتواصل معه والاستفادة منه والاتزان معه وهذا يحتاج لمعرفة الأدوات التي يفرض أو يشترط العصر كالانفتاح بأساليبه التي تفرض أو تشترط المرحلة على كل من يريد أن يتعامل معها من موقع الفاعل وليس من موقع المنفعل الهارب. ويبقى العائق الوحيد أمام هؤلاء هو تحديد كيفية تعاملهم مع هذا الفكر حيث يطرح البعض منهم إشكالات الهدف منها توظيف قضية الحراطين لخوض معركة ظرفية غير واضحة المنطلق والمبتغى يستغل فيها تطلعات شبابنا وعواطف مناضلينا بعبارات معسولة اعتاد على انها تحرك وجدانهم.وتشعل نار حماسهم وتهيج اندفاعهم ليقفوا أمام فكرة التحديث من غير قصد وبدون شعور.

صحيح أن الحرطانى مهمش مغبون و مقصي وصحيح أيضا أنه فقير وأكيد أنه مستضعف إلا أن هذا كله لا يمنع من التعامل مع معطيات المرحلة التي يمر بها البلد والمجتمع بل إنما يفتح فرصة للقفز به لاجتياز مراحل متعددة فى آن واحد .وعليه فإن النظرة التي أقترحها لقراءة خطاب الحر الذي يدعي البعض أنه يكرس حياته لحمايته –وإن كانت كلمة حق أريد بها باطل_ أن يقرأه على الأقل قراءة فكرية تجعله معاصرا لنفسه فى المحتوى والمضمون الأيديولوجي والبعد الوطني وهذا فيما أعتقد هو ما نطمح له وهو المعنى الحقيقى والعميق لهذا الفكر الذي وضعت ميثاقه تلك المجموعة الإثنى عشر في 5 من مارس 1978.

إن الأطروحات المتموجة لا تسعى لهذا الفكر أن يرتفع إلى مستوى حركة التاريخ العامة لأنها لا تملك القدرة على أن تقدم غير شيء واحد هو القراءة التاريخية للتاريخ .

ثانيا : إيصال الفكرة إلى الناس ،

لتوصيل الفكرة آنذاك كان لابد من وجود إطار يسمح لذلك النفر بالالتقاء في سرية تامة تحت أجنحة الظلام للتشاور حول الخطط والإستراتيجيات التي تمكنهم من لفت انتباه المجتمع والدولة على هذه القضية، وهم في تلك الفترة 12 رجلا لم يكن من بينهم أحد من هؤلاء الذين يرفعون اليوم شعار المحافظة على الحر كتنظيم موازي لتنظيم الحزب وهذا التنظيم اليوم لم يعد صالحا كإطار للتواصل وتبادل المعلومات،نتيجة لتعدد وتنوع وانتشار وسرعة وسائل التبليغ وآليات التوصيل.

.
اسغير ولد العتيق
عضو المجلس الوطني للتحالف الشعبي التقدمي

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا