عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
 
 
 
 

في الحوار حديث حديث !!!؟ /اسغير ولد العتيق

dimanche 23 octobre 2011


لأول مرة تشهد البلاد حوارا وطنيا بين الأقطاب المشكلة للنظام (المعارضة والموالاة) هذا الثنائي المكون للحقل الوطني السياسي ،دخل، في نقاش جدي وموضوعي تناول مجمل القضايا والمشاكل الوطنية ،تجرد الكل من العواطف و تعالى عن مفردات المجاملة والمحاباة المعهودة لدى البعض عندما يكون بصدد الحديث عن القضايا المصيرية والحساسة،لم تبق فاصلة ولا نقطة تغيبت أو غيبت عن طاولة الحوار،رجع للماضي أكثر من مرة لمعرفة أسباب المعضلات التي أدت للأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،كان الإجماع على أن الانقلابات هي السبب لهذه التراكمات التي عرقلت نمو البلد لعقود متوالية،وفعلا كانت الانقلابات هي السبب ،مع أنها لم تكن هي السبب الوحيد فالحكم الأحادي المتمثل في هيمنة الحزب الواحد لم يكن أحسن ولا أرقى في التعامل مع الملفات من الأحكام الديكتاتورية العسكرية،حتى وإن اختلفا في طرق الحكم فإنهما يتفقان ويشتبهان في الممارسة والأسلوب و في نمط التفكير وحب السلطة والإنفراد بالقرار،وهذا ما يؤكد أن هذه المعضلات يعود معظمها في الغالب لنشأة الدولة التي أسست على عقلية إقصائية إقطاعية قبلية رجعية ليست تحررية ولا تقدمية،فالبلد و منذ نصف قرن من الاستقلال لم يعرف الممارسة الفعلية للديمقراطية إذا ما استثنينا فاصلة حكم الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.

تصفحنا أرشيفا أتلفت الأيام اغلبه ،غاص البعض منا في الحديث عن أزمات الماضي ومآسيها،وعدد البعض نقاطا مؤلمة من تصرفات الأحكام غير الديمقراطية وشبه الديمقراطية وكذا الأحكام الاستثنائية الظلامية خلال تعاقبها على الكرسي خمسين سنة وبضعة أشهر ،واستطرد البعض فشل الإصلاحات المتوالية للتعليم التي عجزت عن توحيد الأجيال وترسيم لغة واحدة للعمل والإدارة.

كانت المساحة الأكبر والاهتمام الأكثر لموضوع الوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي،احتلت العبودية الصدارة في نقاش هذه النقطة فلا أحدا تنكر لوجودها بل الكل اجمع على ضرورة محاربتها واستئصالها من المجتمع بما يتطلب ذلك من وسائل وآليات،بدءا بتجريمها وتحريمها في الدستور وانتهاءا بالقضاء على مخلفاتها المتمثلة في ( الجهل ،الفقر، المرض والبطالة...) رباعي التخلف الذي يشكل العقبة الرئيسية في وجه مسايرة الأرقاء السابقين للركب، و في هذا الصدد اعتقد أن إنشاء هيئة خاصة لاستقبال وإيواء وتكوين وتوعية الأرقاء السابقين مع تخصيص نسبة تحفيز على شكل تمييز إيجابي اتجاههم لفترة غير قصيرة تمكنهم من ولوج وظائف في مختلف القطاعات يعتبر من أهم أسباب نجاح مشروع القضاء على العبودية.

تباحثنا حول الإحصاء وعمقنا الموضوع،حفرنا في تاريخ البلد لنعرف أسباب الأزمات حللنا الواقع المعاش والتغيرات المتسارعة في العالم وعرجنا على الربيع العربي ثم دخلنا بموضوعية في تحليل ودراسة أسباب التجاذبات السياسية الداخلية ،توصلنا لخلاصة وقناعة راسخة مفادها أن الهدف الأول والأخير هو "المصلحة العليا للبلد" وأن كلا منا لا يمتلك الوصاية على الآخرين فالوطن ملك للجميع.

وقفنا طويلا عند نقطة مهمة عندنا وعندهم "التداول السلمي على السلطة"النقطة الأهم في الممارسة الديمقراطية،كان لهم فيها رأي مخالف لرأينا، كذا لهم رأي مطابق لرأينا في نقط ورأينا مطابق لرأيهم في أخريات ، إبعاد الجيش قولا وعملا عن الممارسة السياسة وفي الأهمية يأتي بعده، دور لجنة انتخابية مستقلة ودائمة تشرف على العملية من الألف وحتى الياء لها صلاحيات واسعة تمكنها من المباشرة الفعلية عل تنظيم انتخابات حرة ونزيهة،بدءا بإعداد اللائحة الانتخابية وانتهاءا بفرز النتائج واستقبال التظلمات.

بهذه النقطة وغيرها من بنود الاتفاق السياسي الموقع يوم الأربعاء الماضي في القصر الدولي للمؤتمرات بين الأغلبية الرئاسية وأحزاب المعارضة المشاركة في الحوار، تكون الدولة قد أخذت المنعرج المضيء لدخول تاريخ الممارسة الديمقراطية من الباب الواسع ،والفضل في ذلك يعود للزعيم الوطني مسعود ولد بلخير الذي فضل الحوار كسبيل للخروج بالبلد من أزمة متعددة الأوجه، ملبيا بذلك نداء الوطن والضمير رافعا شعار الوطن أولا.

كتب هذا الرجل صفحة مضيئة في تاريخ البلد السياسي، اشتهر فيما مضي من أيامه بدفاعه القوي ضد ظلم العبودية حتى استطاع بفضل الله أن ينتزع لها قانونا يجرمها ومن بعد القانون سينص على تحريمها في متن دستور الجمهورية وقف بجدية وإخلاص من أجل تحقيق كل القضايا الوطنية العادلة.

رغم الدعايات المغرضة والشكوك، ورغم الرهان على فشل الحوار،فقد نجحت الأطراف المشاركة فيه بعد شهر من النقاش الجاد في تحقيق نتائج جيدة سيكون لها لا محالة الأثر الإيجابي في تدعيم الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية،وإرساء قواعد دولة القانون و الديمقراطية ثم تنمية وتقوية الكائنات السياسية بوضع حد للترحال السياسي والترشحات المستقلة وتمويل الأحزاب وإلزامها بالمشاركة في الاستحقاقات المحلية، هذا كله يساهم في تعزيز قواعد اللعبة الديمقراطية، وهذا كله مرهون بتطبيق نتائج الحوار.

اسغير ولد العتيق

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا