نظمت "مبادرة دعم المكتسبات الوطنية" التي يرأسها رجل الأعمال محمد محمود ولد المختار السالم "القرشي" مساء امس في الساحة الواقعة قبالة قصر المؤتمرات في تفرغ زين تظاهرة سياسية كبيرة حضرها المئات من أطر ورجال أعمال ولاية اترارزه وباقي ولايات الوطن الأخري.
رئيس المبادرة أشاد في خطاب ألقاه في افتتاح التظاهرة بنتائج الحوار الأخير بين الأغلبية وأحزاب معارضة وعدد الإصلاحات التي قال إن موريتانيا شهدتها في ظل الرئيس الحالي والتي من أهمها تقديم خدمات كبيرة في المجال الاقتصادي والاجتماعي من خلال العمل على شق الطرق في مختلف عواصم الولايات والمقاطعات، ودعم المزارعين، ووضع حد للمسلكيات التي كانت سائدة من نهب للمال العام، واستخدام النفوذ، وانتشار ظواهر مثل المحسوبية والزبونية...الخ
واتهم "القرشي" الأنظمة السابقة التي تعاقبت على موريتانيا انبرت في هدر المال العام، واستأثرت قلة منها بثروات الدولة، كما تقاعست عن مواجهة الجماعات الارهابية ومهربي المخدرات.
أما محسن ولد الحاج شيخ مقاطعة روصو فقد ألقي كلمة باسم شيوخ اترارزة قال فيها إن الحوار الأخير يعتبر "خطوة فريدة من نوعها، لأنه حظي بمشاركة الجميع، وخرج بنتائج لا يمكن أحدا أن يتوقعها...".
ودعا ولد الحاج أحزب المعارضة التي قاطعت إلى مد يد العون والمشاركة في "هذه الحملة التي انطلقت من أجل بناء الوطن...".
أما جمال ولد اليدالي النائب عن مقاطعة واد الناقة فقد الفي كلمة باسم نواب ولاية اترارزة أكد فيها أن الجماهير لم تعد تنصت للمشككين وباتت تلتف خلف خيارات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز. حسب قوله
من جانبه أعلن امير اترارزة أحمد سالم ولد أحبيب عن مساندته اللامشروطة لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، وانخراطه في حزب الإتحاد من اجل الجمهورية.
وقال الأمير : إن البلاد تعيش اليوم عهدا سياسيا جديدا بفضل الجهود الجبارة التي بذلها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، لذلك فإنه يدعوا كافة أبناء الولاية إلى دعم تلك المكتسبات، على حد تعبيره.
وزير العمران والإسكان اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا تلخصت مداخلته خلال امسية السياسية حول ثلاثة محاور :
المحوار الأول : علاقة الرئيس بالشأن العام والتي قال إن البلاد عرفت في عهده تسيير للمال العام ومحاربة للرشوة والفساد والشفافية التي طبعت سياسة الدولة.
المحوار الثاني علاقة الرئيس بالشعب والتي قال إنها علاقة نموذجية بين القائد والرعية وقال إن رئيس الجمهورية خاطب الفقراء واستمع إليهم وقام بتحقيق مطالبهم.
اما المحور الثالث فقد تحدث فيه ولد الشيخ سيدي عن علاقة ولد عبد العزيز بالفرقاء السياسيين قائلا : لقد تنازل رئيس لجمهورية عن السلطة وترشح لكنه فاز ثانية في الانتخابات الرئاسية ب أكثر من 52%.
ملاحظة : بعض الصور من وكالة أنباء أطلس