أحيا ملايين المسلمين في نيجريا عيد الأضحى على وقع هجمات دامية حدثت الجمعة في شمال شرق البلاد، قتل فيها ما بين 65 و150 شخصا، وتبنتها جماعة بوكو حرام، وكانت من بين أعنف الهجمات التي شنتها الحركة في العامين الأخيرين.
وفي داماتورو عاصمة ولاية يوبي (وهي المدينة التي سقط فيها أغلب الضحايا) أدى صباح اليوم الآلاف صلاة العيد في فضاء مفتوح، تحت حراسة مئات من الشرطة المسلحين.
ووقعت الهجمات -التي خلفت أيضا مئات الجرحى- الجمعة، واستعملت فيها البنادق الرشاشة وقنابل فُجرت في مراكز شرطة وقواعد عسكرية وكنائس ومساجد.
وكان أغلب القتلى مدنيين، إضافة إلى أفراد من الجيش والشرطة.
وقال أحد المواطنين في داماتورو "هذه المنطقة تشبه ساحةَ حرب. ليس هناك شرطي واحد في الشارع الآن. لقد دمرت الهجمات مساجد وكنائس".
تهديد بالمزيد
ونقلت صحيفة "ديلي تراست" النيجيرية أمس عن متحدث باسم حركة بوكو حرام تبنيها التفجيرات، وتهديدها بالمزيد منها.
ووصف الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الهجمات بـ"الجبانة"، وأدانها مجلس الأمن بالإجماع قائلا إنها أعمال "إجرامية وغير مبررة".
وأعلنت الجماعة -التي يعني اسمها "التعليم الغربي حرام"- في أغسطس/آب الماضي مسؤوليتها عن هجوم انتحاري استهدف مقر الأمم المتحدة في أبوجا وقتل فيه 24 شخصا.
وهجمات الجمعة تعتبر من بين أعنف الهجمات التي تشنها الحركة منذ عامين.
وتقول الحركة إنها تريد تطبيق الشريعة على نطاق أوسع في نيجيريا، وتستمد بعض التأييد من الشباب العاطل في الشمال النائي والمحروم اقتصاديا، والذي تسكنه أغلبية مسلمة، مع جيوب يقطنها المسيحيون الذين يستوطنون الجنوب أساسا.