عرض مؤسس إمارة الصحراء وقائد كتيبة الملثمين "خالد أبو العباس" المعروف ب "بلعور" علي موريتانيا هدنة، قائلا "إن تحييد موريتانيا عن الصراع مع تنظيم القاعدة وتجنيبها ذلك أمر قابل للنقاش، ولا يرفضوه من حيث المبدأ" وهو مايعني ضمنا الدخول في "هدنة" مع النظام الموريتاني.
وأضاف في مقابلة حصرية مع "أخبار نواكشوط" نشرت اليوم الأربعاء أن السلطات الموريتانية عرضت عليه بواسطة بعض السجناء السلفيين أثناء الحوار، إرسال وفد من العلماء بقيادة الشيخ محمد الحسن ولد الددو لمحاورتهم، وأنهم رحبوا بالفكرة ومازالوا يرحبون بها ومستعدون لاستقبال الوفد، لكن السلطات لم ترسل أي أحد علي حد قوله.
ونفي بلعور أن يكون قد "ذبح" أي جندي موريتاني في عملية لمغيطي سنة 2005، وان كان اعترف بذبح الجنود الموريتانيين في تورين من طرف التنظيم، وعتبرأن الأمر كان "خطئا" وقد صدرت حينها توجيهات من أمير التنظيم أبي مصعب عبد الودود "أدرودكال" بعدم تكرار هذا الفعل علي حد قوله.
ونفي قائد كتيبة الملثمين بشدة الاتهامات الموجهة الي قاعدة المغرب الاسلامي بحماية تجارة المخدرات ومضي الي القول "اننا نحذر شعوب و قبائل هذه المنطقة من حرمة وخطر هذه الظاهرة التي انتشرت انتشارا رهيبا في عموم الصحراء الكبرى"
وعترف بأن الصحراء الكبري "وهي المجال الحيوي لنشاطنا" تعج بمظاهر التهريب كنشاط عصابات السلاح و قطاع الطرق والمخدرات و السجائر زيادة على وجود جبهات قبلية و جهوية في صراع مع حكومات المنطقة علي حد قوله.
تأتي التصريحات الجديدة ل "بلعور" في أول مقابلة صحفية له في وقت يتحدث فيه بعض المتابعين عن تلقي تنظيمه "لضربات موجعة" علي يد الجيش الموريتاني الذي ضيق عليه الخناق وفكك شبكاته في موريتانيا مما أرغمه علي البحث عن ساحة جديدة للمعركة حيث أختطف قبل أسابيع ولأول مرة رعايا غربيين من مخيم "الرابوني" للاجئين الصحراويين قرب تيندوف.
كما تأتي حسب المراقبين في سياق احتمال نشوب مواجهات مسلحة وشيكة مع رجال الطوارق بعد عودتهم مدججين بالسلاح من ليبيا والراغبين في طرد القاعدة من معاقلهم في أزودا حيث يسعون إلي إقامة حكم ذاتي أو حني الانفصال عن مالي ويريدون تحسين صورة نضالهم دوليا واقليميا من خلال محاربة القاعدة واظهار النظام المالي كحليف للارهاب حسب المراقبين.
كما يقول هؤلاء المراقبون أن التنظيم فقد الكثير من مقاتليه الموريتانيين إما قتلا أو اعتقالا وحثي "هربا" كان أخرهم القائد الميداني الطيب ولد سيدي علي الدي يقول الجيش الموريتاني انه قتله في غارة جوية في "وغاد" فيما تقول القاعدة انه لقي حتفه مع صهر بلعور في حادث سير شمال "كيدال"