قال المحلل السياسي المغربي الدكتور سعيد الصديقي، إن المصالح المشتركة بين موريتانيا والمغرب كفيلة باعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين وتجاوز "هذا التنافر الظرفي".
واضاف الخبير في العلاقات الدولية بجامعة سيد محمد بن عبد الله بفاس في مقابلة مع صحيفة "هسبرس" نشرت اليوم
أن عدة مؤشرات على وجود نوع من البرودة في العلاقة بين المغرب وموريتانيا قد ظهرت خلال المدة الأخيرلكنها لم تصل إلى حد التوترعلي حد قوله.
ويتعلق الأمر بما وصفه بأزمة تسجيل الطلبة الموريتانيين في المغرب "التي يبدو أنها وجدت طريقها إلى الحل"، وتأجيل زيارات رسمية بين البلدين، وظهور نوع من التقارب بين موريتانيا والجزائر مؤخرا.
وقال الصديقي أنه ليس هناك تفسير لهذا التغير في علاقات البلدين باستثناء ترشح المغرب إلى جانب موريتانيا للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن. قد يكون هذا السلوك الدبلوماسي الموريتاني ينم عن نوع من عدم الرضا اتجاه المغرب، لكن مصلحة موريتانيا في استمرار علاقة متينة مع المغرب، إضافة إلى حاجة المغرب الدائمة إلى الدعم الموريتاني في قضية الصحراء سيجعل الطرفين في المستقبل القريب يعيدان الدفء إلى علاقاتهما ويتجاوزان هذا التنافر الظرفي، حسب وصفه