افتتح صباح اليوم بقصر المؤتمرات في نواكشوط ا المعرض الأول حول التشغيل في موريتانيا الذي ينظم بالتعاون بين الوزارة المنتدبة المكلفة بالتشغيل والتكوين المهني والتقنيات الجديدة واتحادية الخدمات والمهن الحرة التابعة للاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين تحت شعار :
"الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل مواءمة أفضل بين التكوين والتشغيل".
وافتتح المعرض من قبل رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي قام بجولة في مختلف أجنحته وتعرف على الاستراتيجات المقدمة في مجال التشغيل ومدى استعداد المكونين والمشغلين على استيعاب أكبر عدد ممكن من حملة الشهادات سبيلا لإزالة الحواجز بين رب العمل والباحث عنه.
ويشارك في هذا المعرض القطاعان العام والخاص والمكونون والشركاء في التنمية والعاطلون عن العمل والصحافة.
ويهدف المنظمون للمعرض، إلى جمع الفاعلين في مجال التشغيل والاكتتاب وتشجيع اللقاءات بين المشغلين وأصحاب التخصصات المستهدفة وترقية تشغيل الشباب وتشجيع منحهم دورات تدريبية وترقية التكوين المهني والتقني بصفته المحرك الأساسي لتفعيل التشغيل وترقية الكفاءات المحلية لدى المؤسسات الدولية وترقية التشغيل الذاتي.
ومن بين أهداف المعرض كذلك إنشاء المؤسسات الصغرى والمتوسطة وتسهيل حركية الكوادر المهنية داخل المؤسسات والإسهام في بلورة ومواكبة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل وتثمين مقدرات موريتانيا من فرص اقتصادية جديدة وتقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأكد الوزير المنتدب لدى وزير الدولة للتهذيب الوطني المكلف بالتكوين والتشغيل والتقنيات الجديدة محمد ولد خونا "أن هذا اللقاء سيمكن من تشخيص كافة القضايا المتعلقة بالتشغيل في موريتانيا"، موضحا أن الإنسان هو الهدف الأسمى في الجهود التنموية المبذولة.
وقال إن بعض الدراسات التي قيم بها في موريتانيا بينت وجود العديد من فرص العمل بفضل ثرواتها المتعددة والحيوية المتنامية لقطاعه الخاص وما يحظى به من ثقة المستثمرين على الرغم من تواجد البطالة وخاصة في صفوف الشباب.
وأشار إلى أن قطاع التكوين الفني والمهني بصورة عامة وفر مايناهز 4500 مقعدا في 37 شعبة تخصص تطال شتى مناحي الحياة الاقتصادية، كما سيتواصل هذا المجهود مع بدإ تنفيذ برنامج دعم التكوين المهني الممول من طرف البنك الدولي بمبلغ قدره 16 مليون دولار أمريكي على مدى خمس سنوات.
وبدوره أوضح رئيس الاتحادية محمد ولد الوالد أن تنظيم هذا المعرض يهدف إلى وضع إشكالية بطالة الشباب على المحك وفي صدارة الأوليات لكونها كانت وما زالت تؤرق المهتمين بالشأن العام بالنظر إلى ما تنطوي عليه من انعكاسات سلبية.
وأكد أن بطالة الشباب لا تعد أكبر تحديات العصر التي تمثل عائقا فحسب في وجه التنمية وإنما تشكل تهديدا حقيقيا للأمن والسلم والاستقرار في العالم، الشيئ الذي حدا بالاتحادية إلى تنظيم تظاهرة سنوية خاصة بالتشغيل إسهاما منها في البحث عن الحلول المناسبة لإشكالة البطالة.