حصل موقع الحصاد على وثيقة رسمية عن إنتاج وقيمة صادرات شركة معادن موريتانيا M C M للسنة المنصرمة 2011، حيث وصلت صادرت الشركة الي 2234 كلغ من الذهب الخالص و39079 طن من خامات النحاس المركزة.
ووصل ثمن الذهب الي 104.919.925 دولار وهو مايساوي 29.533.621.872 أوقية، أماثمن النحاس فقد وصل الي 250.436.583 دولار أي 70.263.820.310 أوقية وهو مايقارب الـ 100 مليار أوقية (99.797.442.182 )
وبلغت حصة الدولة الموريتانية في اطار اتاوة Royaltie مبلغ 12.978.578 دولار ، وهو مايساوي3.648.183.793 أوقية (4% من الذهب و3 % من النحاس) فيما بلغت عائدات الميزانية من الضريبة علي الرواتب المعروفة ب ITS مبلغ
1.755.648.907 أوقية اضافة الي مبلغ 174 مليون دفعته الئركة للضمان الاجتماعي.
وفي المحصلة بلغت مداخيل الدولة من الشركة سنة 2011 مبلغ 5.577.842.416 أوقية.
أماعدد العمال الرسميين في الشركة فوصل الي 392 عاملا منهم 109 أجانب و283 موريتانيين، وبلغت رواتبهم مجتمعة أكثر من 7.18 مليار أوقية منها 4.35 مليار للعمال الأجانب و2.82 مليار فقط للعمل المحليين.
وبلغ متوسط الراتب الشهري للعمال الأجانبي مبلغ 3.330.000 أي بزيادة 90 % عن نظيره في تازيازت ، أما متوسط الراتب الشهري للعمال الوطني فبلغ حسب ما أعلنت الشركة مبلغ 832484 أوقية أي مايزيد علي متوسط رواتب نظرائهم في تازيازت بحوالي الضعفين، وهو أمر مستحيل ولا تدعمه الحقائق علي أرض الواقع بحسب مصادرنقابية.
ويخشي مراقبون من أن تكون الشركة قد عمدت الي مضاعفة كتلة الرواتب من أجل زيادة التكاليف الحقيقية للانتاج في وجه الضريبة الصناعية والتجارية BIC التي ستبدأ في دفعها ابتداء من منتصف العام الجاري، وذلك ربما "لمغالطة" مصالح الضرائب الوطنية.
وكان فيليب باسكال رئيس مجموعة First Quantum Minerals المالكة لشركة M C M قد هدد نهاية العام المنصرم بفسخ كافة العقود التي تربط شركته مع الشركات الموريتانية الوسيطة، وإغلاق مصانعها في أكجوجت والرحيل عن موريتانيا بشكل نهائي، احتجاجا علي اضرابات العمال الموريتانيين التي شلت عمل الشركة حينها.
وقالت مصادر مطلعة للحصاد ان تهديدات "فيليب باسكال" كانت جدية ــ حتي في ظل الارتفاع الكبير لأسعار النحاس والذهب في الأسواق الدولية ــ وذلك حسب هاؤلاء بسبب عجز الشركة خلال السنوات الماضية عن زيادة احتياطاتها رغم عمليات التنقيب المكثفة (يتوقع نفاد الاحتياط الحالي في أفق 2016)، اضافة الي ارتفاع تكلفة الانتاج حيث يتم نقل خامات النحاس الي زامبيا لخلطها بخامات أخري هناك لخفض تركيزنسبة الزرنيخ "الأرسنيك" فيها، قبل بيعها في الاسواق الدولية، حسب مصادر الحصاد.