رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|: BAD يمول مشاريع للبنى التحتية بموريتانيا :|: المصادقة على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين موريتانيا والسعودية :|: تحديث جديد في واتساب ينتظره الملايين.. ! :|: اضراب شامل للأطباء المقيمين الأسبوع المقبل :|: الاتحاد الأوروبي : مستعدون لدعم موريتانيا في مجال الهيدروجين الأخضر :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة
 
 
 
 

موريتانيا أسقطت نظامي مالي والسنغال.. وماذا بعد؟

بقلم / المختار السالم

mardi 27 mars 2012


قد يكون في العنوان أعلاه بعض "المبالغة"، لكن ما لا شك فيه أن نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عمل من تحت الطاولة على سقوط الرئيس السنغالي عبد الله واد في الانتخابات الرئاسية السنغالية، على عكس ما تصوره أو روّج له البعض، فقد ضخ النظام أموالا طائلة في "مشيخات الصوفية" السنغالية والموريتانية ذات التأثير الكبير معنويا على شرائح واسعة من الناخبين السنغاليين، كما أن قرار "بيظان السنغال" (العرب السمر)، وتعدادهم 2 مليون نسمة، لم يأت اعتباطا لصالح المرشح ماكي صال، كيف ولا ومدراء أجهزة الأمن الموريتانية، وسفارة موريتانيا بدكار لم يغمض لهم جفن قبل ذلك الموقف المؤثر.

وقبل ذلك حاصر النظام الموريتاني محاولات "واد" في ملفات الصيد والنقل، حتى ولو كان "واد" رد بتشكيل "لا تلمس جنسيتي".

أما رخص الصيد التي منحتها موريتانيا خلال الحملة الرئاسية السنغالية، فقد كانت ضمن اتفاق سري يقضي بدعهم الصيادين السنغاليين لمرشح المعارضة السنغالية.. لعبت موريتانيا في هذه على "السمك" و"الصوفية"... و"أشياء أخرى".

وطبعا كانت هناك أموال، بل ملايين الدولارات من الموريتانيين (رسميين ورجال أعمال معارضين وموالين) لصالح حملة المرشح (الرئيس ) ماكي صال.

وما خفي أعظم.. وبكثير.

أما على "الضفة" الشرقية، فلسنا بحاجة للقول إن توماني توري ما كان ليسقط لولا "حرب تحرير أزواد"، إن الأدلة هنا أكثر من الحدث ذاته، أو بتعبير آخر "الأدلة كثيرة، والحدث واحد"... إن السفير الفرنسي الحالي في باماكو، وهو السفير الفرنسي السابق في نواكشوط (إبان انقلاب عزيز في (6/أغسطس/2008)، يدرك أن انقلاب مالي، الذي أدى نصف مهمته، لم يكن قرارا فرنسيا بقدر ما هو نتيجة تدبير واقع إقليمي.

لقد حاول نظاما "توماني" و"واد" اللعب بالأوراق الموريتانية الحساسة، بل وكنس الطاولة الوطنية، إن لم نقل كسرها بكل الأثقال التي وضعت عليها. عمل الرئيسان السابقان على تأجيج المشكل العرقي والشرائحي في موريتانيا، حركا الأحداث العرقية على خلفية ملفي التعريب والإحصاء، وتعاونا بشكل مريع مع "الفرع المغاربي للقاعدة" لذبح الجيش الموريتاني بدم بارد، وتحويل موريتانيا إلى "وزير استان الساحل"، لولا استباق الجيش الموريتاني لذلك المخطط المعمد بالدم، وتسليحه وتدريبه (ليس بأموال ولد عبد العزيز طبعا).

الآن لسنا في حاجة للدخول في متاهات الجدل والافتراضات.. ليست هذه الساعة المناسبة للف والدوران على دولاب الواقع الجديد شرقا وجنوبا. مهما حدث، السنغال ومالي بلدان شقيقان مسلمان، وتربطنا بهما أواصر النسب والتاريخ والجوار الذي لا يمكن تغييره، والذي لا نرغب أيضا بتغييره.. "اللعبة القذرة" انتهت بهزيمة المتحدين.

اللحظة تتطلب نوعا من الصراحة، وأخذ زمام المبادرة..

في الجنوب رئيس فائز بالانتخابات.. ولكن "لديه من المشاكل أكثر من الأصوات التي حصل عليها".. لنفتح له الباب مباشرة لتعاون مثمر بناء ولصالح الشعبين، ونقول له بكل شجاعة إن "لعبة الضرب تحت الأحزمة الناسفة لعبة قاتلة".. رد إلينا الدين بما يخدم الشعبين والبلدين..

في الشرق لا يمكن أن نفرح لألم الماليين حتى ولو تسببوا لنا بألم كبير.. علينا التحرك، كأشقاء وأصدقاء، للمساهمة في تجاوز مالي لوضعيتها الراهنة.. يمكننا ذلك إذا أخذنا زمام المبادرة، نساعد مالي في تجاوز الملف السياسي المبعثر، ونساعدها في النصح بإعطاء الأزواديين حقوقهم المشروعة بعد ستين عاما من التقتيل والتهجير والمذابح.

في السنغال مليوني عربي محرومون حتى من وظيفة بواب، رغم أنهم يشكلون خزانا انتخابيا مهما، وفيها أيضا مشكلة "كاصمانس".

في مالي ثلاثة ملايين من العرب والطوارق، قضيتهم معروفة..

لا أحد يمكنه أن يطالب ب"مقايضة" الحقوق.. يجب تسويتها بعدالة وهدوء، مع المستعدين لذلك.. الخيارات ليست كثيرة في هذا النوع من القضايا.. يجب أن لا تـتـفرج على مشهد يصنع فيه جانب من مصيرك.. هذا وقت "الجزرات"، فقد فعلت العصيّ بعض فعلها.

باختصار ماذا سنحصد من "بذرنا" على أبواب موسم حاسم؟

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا