مرة أخري طالبت أطراف سياسية برحيل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، فالرسالة الأولي لرحيل النظام هي رسالة أحزاب منسقية المعارضة الديمقراطية في 13 من الشهر الجاري في مهرجان حاشد، حين طالبته بالرحيل .
وبعد أقل من أسبوعين وتحديدا في 25 من مارس من مسيرة ومهرجان المعارضة، قدم شباب 25 فبراير الرسالة الثالثة، حيث قامت مجموعة من شباب 25 فبراير بالمطالبة برحيل ما سمته “الجنرال المنقلب على الشرعية”، حيث تكررت تلك المطالبة خلال مهرجان جماهيري نظمه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في مدينة روصو لاستقبال آخر فوج من الموريتانيين العائدين من السنغال.
وكانت الرسالة الرابعة من رسائل الرحيل في موريتانيا في مهرجان الرد الصادق لحزب “تواصل” في 19 من الشهر الجاري ردا على ما قيل إنها تصريحات نارية لولد عبد العزيز أطلقها في مهرجان شعبي بمدينة نواذيبو في يوم 12 من مارس .
و اليوم ترسل رسالة جديدة من رسائل الرحيل في موريتانيا ، حيث قال رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية تواصل محمد جميل ولد منصور إن قوى التغيير في البلد ، في إشارة إلي منسقية المعارضة الديمقراطية الموريتانية قررت فرض رحيل الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز.
ورغم سعي النظام لضم بعض أحزاب المعارضة فان مراقبين يرون أن مساعي ولد عبد العزيز لشق صفوف المعارضة باءت بالفشل تقريبا.
و في ظل إصرار المعارضة على مطلب رحيل ولد عبد العزيز عن السلطة، وإصراره هو في المقابل على البقاء لوقت طويل، يبدو الوضع السياسي والأمني، مرشحا داخليا، لتفجر خطير ، خصوصا أن هناك أنباء عن تحرك أو تصعيد جديد لمنسقية المعارضة خلال شهر مايو المقبل. ومهما يكن من أمر فهل ستشهد موريتانيا عقب رسائل الرحيل، التغيير المنشود لدي نحبنا السياسية، ومتي نشهد رحيل؟