قام وزير التنمية الريفية ابراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار يوم أمس الجمعة صحبة وفد برلمانى من الغرفتين بزيارة استطلاعية للأراضى الزراعية المروية فى مقاطعتى روصو والركيز .
وقد بدأت الجولة بزيارة مزرعة امبرية حيث عاين البرلمانيون مزارع الأرز التي يستغلها حملة الشهادات المدمجين في القطاع المروي.
كما زار الوفد محطة تابعة للمركز الوطني للبحوث الزراعية يتم فيها إجراء التجارب على 74 صنفا من القمح لمعرفة مدى مواءمتها مع الظروف المناخية المحلية ومقاومتها للملوحة، كما زار الوفد محطة ضخ المياه في المزرعة ،إضافة إلى الإستصلاحات الجارية في المحور الثاني من توسعة أمبورييه التي تنفذها الشركة الوطنية للإستصلاح الزراعي والأشغال والبالغة 1208 هكتار بتكلفة وصلت الي أكثر من 2.8 مليار أوقية علي نفقة الدولة.
بعد ذلك غادر الموكب ــالذي كان يرافقه مراسل الحصاد ــ مدينة روصو في اتجاه انتيكان علي طريق بوكي، حيث كانت أول محطة توقف له في قرية "اكويبين" لمعاينة مزرعة أرز تأطرها شركة صونادير، مزارعوا اكويبينه اشتكو للبرلمانيين من عدم حصولهم علي كميات كافية من الأسمدة الضرورية لمزارعهم، ورافقوهم الي مزرعة قريبة من 49 هكتارا قالوا انها ستفسد لأنها لم تجد الأسمدة، وهو ماقال المندوب الجهوي للتنمية الريفية في روصو أنه غير صحيح.
وفي منطقة "اكويبين" أيضا حضر البرلمانيون عملية انطلاق موسم حصاد الأرز في الحملة الصيفية الحالية.
المحطة الثانية من الزيارة كانت بتفقد مزرعة في "ميسوخ" يتم تأهيلها لصالح مجموعة من العائدين من السنغال بتمويل من وكالة ANAIR ، ثم زار الموكب قريتي "ديكنه" و"طمباص" حيث يتم استصلاح مساحات زراعية من طرف شركتي صونادير واسنات لصالح السكان المحليين، سكان قرية ديكينه اشتكو من العطش وطالبوا بالماء الصالح للشرب.
بعد ذلك توجه الوفد الي قرية "بكمون" التي تقع علي بعد 13 كلم شمال انتيكان حيث تجري أعمال استصلاح مساحات زراعية تبلغ مساحتها 700 هكتار بتمويل علي نفقة ميزانية الدولة يبلغ 1,079 مليار أوقية.
المحطة الأخيرة قبل العودة الي مدينة روصو كانت "دخلت انتيكان" حيث يتم استصلاح 600 هكتار علي نفقة الدولة.
وفي المساء عاين البرلمانييون مجموعة من السيارات وطائرة عسكرية مجهزة لمكافحة آفة الطيور التي ــ لحسن الحظ ــ يقول المزارعون انهم لم يتضرروا بها كثيرا في حملتهم الصيفية الحالية.
آخر محطة في زيارة الوفد كانت مرآب شركة اسنات الذي يحتوي علي عشرات الآليات الزراعية من حاصدات وجررات ...الخ.
النائب عن حزب التكتل المعارض من مقاطعة روصو اماه بنت سمت كانت ضمن المجموعة البرلمانية حيث مافتأت تترصد الثغرات والنواقص في المحطات المزورة وتحرص علي اظهار وقوفها مع المزارعين المحليين، وهو ماجعلها تدخل أكثر من مرة في مساجلات كلامية مع وزير التنمية الريفية، الذي قال انه مقتنع من أنها ستغير قناعتها السياسية لصالح برنامج الرئيس ولد عبد العزيز بعد انتهاء الزيارة، ومشاهدة "الانجازات" التي تحققت، وهو ماردت عليه بنت سمت بالنفي القاطع.
النائب الثاني عن مدينة روصو ولد متالي ولد أحمد سالم ــ وهو من الحزب الحاكم ــ كان هو الآخر من ضمن مجموعة البرلمانين المشاركة في الزيارة.
وكانت عملية الأبواب المفتوحة للبرلمانيين حول الزراعة المروية في الولايات المحاذية للنهر،التي تنظمها وزارة التنمية الريفية قد انطلقت مساء الخميس في فندق شمامه بعرض قدمه وزير التنمية الريفية ،تضمن حصيلة القطاع من أغسطس 2009 إلى مايو 2012.
وبين الوزير في عرضه مهام الوزارة ،ومكانتها ودورها في الاقتصاد الوطني ووضعية القطاع وأهداف الخطة الخماسية التي رسمها القطاع للفترة من 2012إلى 2015 إضافة إلى الآفاق المستقبلية.
وقد أشفع الحفل بتساؤلات واستفسارات النواب حول مختلف جوانب الموضوع، كما شهد تدخلات لمجموعة من كبار المزارعين ورؤساء الاتحادات الزراعية.
ووزعت مجموعة قالت إنها من ملاك الأراضي الزراعية في توسعة أمبرية، بيانا علي الوفد البرلماني طالبت فيه الدولة بالتراجع عن "استلام" أراضيها وارجاعها لأصحابها الذين اشتروها منذ سنين عديدة بمبالغ كبيرة، وقالوا إنهم أحق بها من الآخرين حسب البيان.
ورافق الوفد خلال اليوم المفتوح والي اترارزه والأمين العام لوزارة التنمية الريفية وكبار المسئولين في القطاع.