قد تعرضك للفشل في حياتك .. ما هي « الجلوسوفوبيا »؟ :|: الناطق الرسمي يعلق على الأوضاع على الحدود مع مالي :|: المديرالعام للأمن يصدر قرارات لضبط حركة السير :|: مجلس الوزراء : تعيين وحيد بقطاع المالية "بيان" :|: الرئيس يهنئ الصحافة بعيدها الدولي :|: HAPA تمنح رخصة لقناة تلفزيونية جديدة :|: وزير : قطاع الكهرباء يواجه تحديات بينها عجز في العرض :|: انعقاد مجلس الوزراء في دورته الأسبوعية :|: وزير الإسكان : موريتانيا شهدت نقلة غير مسبوقة في المجال :|: مفوض حقوق الإنسان يطلق برنامج تمويل الأقطاب المندمجة2024 :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

هذه ليست موريتانيا التي نريد ! بقلم محمد المختار ولد محمد فال

mercredi 20 juin 2012


بعد رحلة تزيد علي نصف قرن، هي عمر الدولة الموريتانية، من المنطقي أن نتساءل عن حصيلة الإنجازات وعن حجم ما تحقق علي الأرض ونقارن بين حالنا اليوم وآمال الجيل المؤسس، لنتمكن من الحكم الموضوعي علي مسيرة لم تكن دائما من صنعنا ولا كانت خطوطها العامة تعبر عن خياراتنا، مسيرة دشنت بتهميش المقاومين وازدراء تاريخهم، وغيبت خلالها هوية المجتمع وبرز عبر محطاتها المختلفة الإصرار علي اجتثاث حضارة الشناقطة من الوجود، بلد كان البناء فيه للمجهول، بفعل تغييب الخيارات الشعبية والأولويات الوطنية.

هكذا كانت المسيرة وهذه هي بعض تجلياتها الماثلة : بلد يناقض دستوره في كل شيء ويؤدي اليمين القانونية فيه حماة هذا الدستور باللغة الفرنسية، ليصبحوا بعد هذا القسم أفضل حراس لهذا الدستور ويكتب فيه الرئيس إلي مرؤوسيه باللغة الفرنسية ويوقع الإتفاقات الملزمة له بالفرنسية، بلد ينال المواطن فيه حظوته بمجرد إجادته للغة جلاد الأمس ومنتهك سيادة الحاضر،بلد يفاخر فيه ابن عميل الإستعمار بعلاقة" الوالد" بالمستعمر الغاصب لخيرات الوطن والمذل لعلية القوم والمتنكر لحقائق المجتمع والمسؤول عمليا عن التناقضات والتوترات التي نتجرع اليوم مرارتها بوتيرة تكاد تكون يومية.

فعندما أقسم أعضاء من المجلس الدستوري علي نص قسم صيغ باللغة الفرنسية، فهمنا بعدها لماذا تمت مباركة هذا المجلس لعملية الإلتفاف علي قراره اتجاه شرط التقدم في العمر لمن يشغل منصبا في اللجنة المستقلة للإنتخابات الذي أفرزه " الحوار الوطني" والذي استفز شباب البلد وأشعرهم بالتمييز وبالتنكر لحقيقة أن " الخير كله في الشباب" وهو خيار قد يتحول إلي نقيضه عندما يصبح هذا الشباب أكبر معول للهدم ما دامت جميع الأبواب موصدة أمامه بإحكام داخل وطنه ومن طرف بني جلدته.

هذه إحدي المحطات التي استفزت أغلب المتابعين للشأن الوطني ومن البديهي أنها لم تكن الأولي ولن تكون الأخيرة مادام شعبنا يستكين لهذه الملهاة التي يمتلك لمواجهتها كل الحق وهو قادر علي أن يقلب الطاولة فوق رأس كل حاكم لا يحترم قيمه وحضارته ولا يقيم وزنا لمطالبه وخياراته التي ضمنها في دستوره وله الحق كذلك في أن يصرخ في وجه الجميع ويعلن أن هذه ليست هي موريتانيا التي نريد.. ، وبدون هذا الخيار فإن كل مواطن سيجد نفسه في البداية والنهاية مسلوب الإرادة منتهك الحقوق، يعيش في بلد تزداد غربته فيه وسيكتشف متأخرا أنه صمم -علي ما يبدو- لشعب غيره ولأجندة قد تخدم كل طرف إلا هذا البلد ومواطنيه.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا