قضيت أياما لاتنسى من فرح النجاح والشعور بنشوة الانتصار خاصة وأن خبر نجاجي انتشر بين كافة زملائي الموريتانية هنا بتونس الذين انهالت تهانئهم علي معتبرين أنني أنجزت ماعلي هذه السنة.
ومن غريب الصدف أننا كنا نشقى ونتعب وننجح كطلبة في الوقت الذي كنا نعاني فيه من خصاصة شديدة بسبب تأخر المنحة هذه السنة لفترة قاربت "4 أشهر"موزعة بين أحلك الأوقات الداسية ،"أذكر أنني تقاضيت الأشهر الثلاث الأخيرة من منحةالسنة الدراسية"بريل مايو يونيو| بعد وصولي وصولي الى موريتانيا لقضاء العطلة الصيفية،أي فشهر 7"،لم أستطع انتظار حصولي على المنحة في تونس خوفا من ضياع الوقت وتفويت فرصة الفرح بالنجاح مع الأهل والأصدقاء.
أذكر أننا كانت تطاردنا صعوبات يومية لاحصر لها من بداية السنة الدراسية إلى نهايتها تتعلق بالمعاش وتوفير مستلزمات الدراسة والنقل وغيرها،ومع ذلك لم يثن ذلك الغالبية الساحقة من الزملاء عن الحرص على النجاح وتمثيل الوطن أحسن تمثيل،ولقد كانت هذه السنة مضرب المثل في تلك الصعوبات مضافا إليهابرودة الطقس لدرجة سقوط الثلج وإصابتي بتوعكات صحية في الفصل الثاني من الدراسة.
"الهمة أقطع من السيف" لقد عاينت صدق هذاالمثل وأمكنني أخيرا السفر في العطلة الصيفية للاحتفال مع أهلي وأصدقائي وتذوق طعم النجاح.
في 6 يوليو 1998 وعند الساعة الثانية زوالا...
بقلم : محمد ولد محمد الأمين (نافع)
للتعليق والملاحظة : oulnafaa.mohamed@gmail.com
ملاحظة : هذه المذكرات واقعية نشرت جامعة "جورج تاون" الأمريكية مقتطفات منها في بعض كتبها المدرسية المترجمة باللغة الانجليزية التي تدرس بغالبية جامعات العالم(راجع الحلقات السابقة بالموقع زاوية (رأي)