أظهر استطلاعٌ أجرته "رويترز" أن عدداً متزايداً من المحللين يتوقع نزول متوسط سعر النفط عن 100 دولار خلال العامين المقبلين؛ فيما طغت مخاوف بشأن النمو الاقتصادي على المدى المتوسط على المخاوف بشأن إمدادات النفط.
وتوقع 12 من 31 محللاً شاركوا في الاستطلاع الشهري أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 100 دولار أو أقل في 2013 وتوقع تسعة من 22 محللاً أن يبلغ السعر 100 دولار أو أقل في 2014.
وتمثل نتائج الاستطلاع تحولاً من استطلاع أيار (مايو) حين توقع خمسة محللين فقط أسعاراً عند 100 دولار أو أقل، وجاء أدني توقع للعام المقبل عند 79.30 دولار من "نوميسما" وكانت أعلى التوقعات لــ "باركليز" عند 125 دولاراً في 2013.
وانخفضت أسعار النفط من ذروتها عند 128 دولاراً لمزيج برنت الخام في آذار (مارس)، إلى أقل من 92 دولاراً من جرّاء تباطؤ النمو العالمي وزيادة الإنتاج من السعودية، وما لم تتعاف الأسعار سيقل المتوسط للعام الجاري عن المستوى القياسي للعام الماضي عند 110.90 دولار لبرنت.
وقال نيك براون من "ناتيكسيس" : إن أزمة اليورو لا تؤثر في الاقتصادات الغربية فقط، بل في الدول الآسيوية أيضاً، وأعرب عن اعتقاده أن ثمة فائضاً في الإمدادات في السوق حتى بعد تراجع إمدادات إيران بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتتوقع "سيتي الآن" أن يبلغ سعر برنت 99 دولاراً العام المقبل انخفاضاً من 120 دولاراً، وخفضت "جيه.بي مورجان" توقعاتها إلى 104 دولارات من 125 دولاراً.
من جهة أخرى، قال وزير الطاقة الفنزويلي رفاييل راميريز، في تصريح لوكالة رويترز، إن بلاده تريد من منظمة أوبك إعادة العمل بنطاق مستهدف لسعر النفط بين 80 و120 دولاراً للبرميل، وذلك لاحتواء التقلبات في الأسواق العالمية.
وكانت المنظمة قد تخلت في 2005 عن نظام النطاق السعري الذي جعل الدول المنتجة للنفط تخفض أو تزيد الإمدادات لإبقاء الأسعار بين 22 و28 دولاراً للبرميل، وهو النطاق الذي ظل معتمدا منذ عام 2000.
ودعا إلى استعادة نظام النطاق السعري، مشيراً إلى أن مستوى بين 80 و120 دولاراً في الوقت الحالي يتيح مرونة كافية، وقال راميريز الذي يرأس شركة النفط الوطنية الفنزويلية "بي.دي.في.إس.أيه" : إن تراجع أسعار الخام العالمية يهدد مشاريع مهمة في أنحاء العالم بما في ذلك في البرازيل.
المصدر :الاقتصادية