احتضن فندق شنقيط ــ بالاس مساء أمس الخميس، حفل تخرج الدفعة الأولي من طلاب شعبة الاقتصاد الإسلامي بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، المقام تحت شعار : "معا نحو نظام اقتصادي عادل".
وفي كلمة له بالمناسبة قال الدكتور محمد ولد مولاي رئيس الشعبة، إنه لولا تحرك أفراد غيورين علي التعليم وبشكل خاص قلة من الأساتذة ــ يذكرون فيشكرون ــ لما وجدت هذه الشعبة التي قال إنها ستؤسس لنهضة اقتصادية جديدة خالية من الربا وستحارب الفقر بطريقة سليمة وتخلق تأمينا إسلاميا صحيحا علي حد قوله.
وشكر ولد مولاي الشباب الخريجين الذين قال إنهم تميزوا بالجد ويشكلون بذرة سليمة يجب أن ترعي وتدعم.
أما المتحدث باسم الطالب، محمد ولد سيد فقد قال في كلمته، إن الاقتصاد الإسلامي ضرورة لا يختلف عليها اثنان، ووجود شعبة خاصة به ظل حلما قبل أن يصبح مطلبا فحقيقة بفضل جهود القائمين علي الشعبة الآن.
وأضاف عميد الخريجين، إنه إذا كان الغرب يتجه الآن إلي الاقتصاد الإسلامي لحل مشاكله المالية الناتجة عن التعامل الربوي، فمن الأجدر بالدول الإسلامية وخاصة موريتانيا، أن تمكن له وتدعمه ، حتى يغلظ عوده ويستوي علي سوقه علي حد قوله.
أستاذ مادة الشركات بالشعبة الدكتور محمدن ولد حمينه قال في كلمة له بالمناسبة، إن الاقتصاد الإسلامي هو أحد العلوم الإسلامية التي كانت "مغيبة" من طرف القائمين علي الاقتصاد الربوي الذي هو سبب الأزمات والمشاكل.
وأضاف موجها كلامه للخريجين : عليكم أن "تدكوا" حصون الربا فهي مندكة، وأمامكم سوق مفتوحة، والجميع يشرئب إلي الاقتصاد الجديد.
بدوره السيد الشيخ ولد الزين قال انه حضر ممثلا للعلامة حمدا ولد التاه، وعبر عن شكره للطلاب الخريجين علي الدعوة مؤكدا أن موفده كان من أوائل من دعم وجود التخصص في موريتانيا.
الشاعران التقي ولد الشيخ وخادم الرسول ولد زياد قدما بالمناسبة قصائد شعرية فصيحة وشعبية لاقت استحسان الحاضرين.
وفي ختام الحفل تم توزيع مجموعة من الجوائز التقديرية علي المتفوقين والمتميزين من الدفعة وعلي طاقم التدريس.
هذا ويتكون افراد الدفعة الجديدة من 40 فردا من ضمنهم خمس نساء وغيني واحد وجزائري، اضافة الي نقيب في الجيش ومدير الفندق الذي احتضن الحفل، كما كان من ضمن الحاضرين مدير الديون الخارجية ونقيب الصحفيين الموريتانيين والأمين العام لجامعة شنقيط الحرة وآخرون.