الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|: BAD يمول مشاريع للبنى التحتية بموريتانيا :|: المصادقة على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين موريتانيا والسعودية :|: تحديث جديد في واتساب ينتظره الملايين.. ! :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
 
 
 
 

تصويب حول برنامج المداح ... و استقالة السيد ولد بدن

ابراهيم ولد اعبيد

mercredi 29 août 2012


يهدف برنامج المداح إلى إحياء التراث الإسلامي في جانبه المتعلق بالخصوصية الثقافية للمجتمع الموريتاني المسلم... كما يركز على إظهار جانب مهم و خفي و داخلي من تعلق الموريتانيين ـ من غير المتعلمين ـ بالدين الإسلامي و برسول الإسلام و طرقهم الخاصة للتعبير عن ذلك في ثوب شعبي تقليدي

يمثل المدح الغنائي التقليدي وسيلة لشرائح من المجتمع الموريتاني لقتل الوقت دون عبث و التبرك و التعبد بواسطة التعبير عن حب الرسول و تعلم سيرته و أخلاقه و التبتل إلى الله و طلب المغفرة و الرحمة و الشفاعة .. و ككل الظواهر الثقافية ، فإن المدح تحيط به هالة من الاعتقادات و التصورات التي تحفز ممارسيه و رواده الذين يأملون من خلالها أن تحل لهم شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

يرمي إذن هذا البرنامج إلى نفض الغبار عن هذا الجزء من الثقافة و إعطاء الفرصة لإكتشافه من لدن بقية الموريتانيين و المسلمين جميعا و هو البرنامج الوحيد من نوعه الذي حظي بمتابعة شاملة من لدن غالبية الشعب الموريتاني من ذوي الثقافة الحسانية على الاقل... و غني عن القول إن هذه المرامي لا يمكن الوصول إليها دون مصاريف مالية باهظة و أن المنظمين يطمحون إلى النجاح في الوصول إلى الاهداف المرسومة مع تحقيق أرباح مالية و معنوية.. و نتيجة لغياب الدعم ـ أو محدوديته ـ من طرف الدولة و أهل المال فقد كانت التكاليف المتمثلة في التصويت في القاعة مجحفة بالنسبة للمشاركين...

لقد بدأ التحضير للنسخة الثالثة من البرنامج أيام قليلة قبل بدايته و قد أثر ذلك التأخر على جوانب مهمة كانت الشركة المنظمة تود تطويرها .. كما قام على اساس تعهدات بالدعم من جهات رسمية سرعان ما تراجعت عنها و تنكرت لتعهداتها ولم تتمكن إذن الشركة من تنفيذ نيتها في التخفيف قدر المستطاع على المتسابقين الذين كان إقبالهم على هذه النسخة الثالثة ضعيف جدا لنفس الاسباب ..

على الرغم من كل هذه التحديات بدأ التحضير لتنظيم البرنامج .. وعملنا جاهدين من أجل إقناع المداحين على المشاركة فيه رغم تفهمنا لتحفظاتهم .. مستخدمين في ذلك علاقاتنا الخاصة .. و فعلا نجحنا في إقناع بعض المداحين الشباب في المشاركة مما أعطى للبرنامج هذا الوجه الذي ظهر به في النهاية. ولكننا فشلنا في إقناع المداحين الكبار في المشاركة ففضلوا المتابعة بدل المشاركة في تحدي لا يملكون مصاريفه ...

في هذه الحملة التي قررنا القيام بها لإقناع المداحة بالمشاركة قررنا مناقشة كل طلب جديد حتى نرى نوع الإضافة التي يضيفها المترشح حتى لا نزيد عدد الباشمارغا .. في هذا الإطار اتصل السيد ولد بدن بإدارة البرنامج و أعرب عن رغبته في المشاركة .. و يبدو أن المترشح للمشاركة كان قد علم أن الإقبال على البرنامج كان ضعيفا و أن الجائزة إذن تنتظره دون كبير عناء .. المهم أننا ناقشنا الموضوع و كنت قد عبرت عن تحفظي ـ لا معارضتي ـ على ترشح السيد ولد بدن لسبب أحسبه حتى الآن وجيه و هو أن هذا الأخ كان قد ساهم من قبل في النسخة الاولى وفاز بالرتبة الثانية و لا يليق به أن يشارك مرة أخرى و لا يفوز بالدرجة الأولى و هو أمر صعب المنال بالنسبة لأخي السيد لأن آليات التنافس قد تغيرت جذريا عما كانت عليه في النسخة الاولى و أصبح المداح لابد أن يكون الاكثرمعرفة بالمدح ( الذاكرة الأوسع)

لا يكفي أن يكون المتسابق حسن الصوت ولا مفتوح في أزوان .. هذه مؤهلات مهمة جدا لكن دوري شخصيا في البرنامج يتعلق بجانب تأصيل المدح وفصله عن أزوان و محافظته على طابعه الخاص الذي يعرف ب "بنجة "(و هي نوع من الغناء الشعبي مثل الجاز و البوب و ركي ..) و هذه لا تخضع أصلا للمقامات الموسيقية مع أن كل صوت مهما يكن له رنة موسيقية ما ..لكنها ضمنية ، لا يعرفها المصوت بالضرورة ولا يجب أن تكون معرفتها فرض عين .. كما حدث في النسخة الأولى من البرنامج و كان ذلك ظلما بينا للمداحين الذين وجدوا أنفسهم وقد طلب منهم أن يكونوا إيكاون و شعراء و امغنين و خبراء في العقيدة و السيرة النبوية و أزوان .. و بالتالي كاد البرنامج يصل إلى نتيجة مخالفة تماما لمبررات تنظيمه التي تقوم على نية إحياء المديح النبوي في حين كادت النسخة الأولى أن تصل إلى قتله و استبداله بنمط جديد لأغراض خاصة ...

لم أمانع في مشاركة السيد ولد بدن و سرعان ما رفعت تحفظي عن مشاركته في البرنامج و بدأت أقيمه كمشارك يصيب أحيانا كثيرة في إقناعي بقدراته و يفشل أحيانا قليلة في ذلك و كان في كل الأشواط التي سبقت انسحابه يحل في الدرجة الأولى و كنت مقتنع ـ وقلتها على الهواء مرات ـ إنه يسير في طريق اللقب و طلبت منه تحسين بعض الجوانب التي تخص دوري في لجنة التحكيم مثل الإبتعاد ما أمكن عن طابع الفنانين التقليديين في المدح و هو نمط غير مطلوب في المسابقة، مع أنه حاضر من خلال ضيف الشرف.. كما انتقدت له مرة و بطريقة غير مباشرة ـ ولمداحين آخرين غيره ـ استخدام أبيات من مدحة في أخرى و هو خطأ نوعي عند مجتمع المداحة .. ينتقدوننا عليه ـ إن تغافلنا عنه وله معناه الذي يؤكد ما قلت حول الخبرة في المدح ..

عندما وصلنا إلى الدور نصف النهائي و معنا ستتة متسابقين على راسهم السيد ، و بعد ما شارك في الحلقة الاولى من الدور و بقيت واحدة قرر الانسحاب !!! و كثر اللقط في القاعة وخارجها و كان يسمع إسمي على جل الشفاه و سمعت عبارات نابية من قبيل " ابراهيم النشاء ما اتكد تعدل ل كطاي" يعني أن لحراطين لا يمكن أن يتقدموا... شاع الخبر بأن سبب انسحاب المتسابق السيد ولد بدن هو أن ابراهيم ولد اعبيد "سوف يقصيه من المسابقة " لاحظوا :( سوف..)

توجهت إلى إدارة البرنامج مستفسرا و علمت أن الخبر يتردد منذ يومين.. و الضغوط عليها من أجل طردي من التحكيم لانني شخص عدو للبيظان .. ! و أنتمي إلى منظمة ما ..! و الجيران من أقارب السيد يمدون الشائعات بالاخبار عن انتمائي لنضال معين .. اقترحت على الزملاء الدعوة إلى اجتماع لتدارس الحدث.. حدث ذلك على الفور وتققرت دعوة المتسابق للإستماع إليه و عندما حضر أمامنا أكد لنا المعلومات السابقة دون تحفظ ولا لف ولا دوران.. إن مشكلته هي ابراهيم ولد ابين له العدل المنفذ السيد يوسف اتيوب من خلال النتائج زيف هذا الدعوى ذلك أن آخر نتيجة أسندها ابراهيم للمتسابق كانت 19/20(تسعة عشر من عشرين) و أخرج له النتائج التي يعلمها آن ذاك غيره (أعني العدل المنفذ المشرف على شفافية التنافس) .. و بين له الإخوة أن النتيجة الماثلة أمامهم تفند نية الإقصاء التي يدعي.. و وضحت له أنني أدرس مئات التلاميذ من مختلف الفئات و يمكنني التمييز بين المقال و المقام ثم إن " سوف " تعبر عن ما سيكون فكيف للمتقولين التنبؤ بما سيحدث... فهم فقد ربطوا بين سيرتي الذاتية و نضالي الخاص و بين برنامج ثقافي ذا طابع شعبي..لكنهم تناسوا أن ضحايا الظلم لا يمكنهم أن يظلموا ..و تناسوا أن من ظلمني و يظلمني باستمرار ليس السيد ولد بدن و لا ذنب له بل انا وهو نلتقي في كوننا ضحايا لظلم المجتمع.. و أن الذين يروجون لهذه الامور لهم مآرب أخرى .. و ما تعرف في نفسك ...

إنني أقسم المديح النبوي "المغنى" إلى ثلاث أنماط تقليدية وهي مدح لحراطين و مدح اهل الإبل و مدح الفنانين (إيكاون) ..و النمطين الأولين مرحب بهما بنفس الدرجة في المسابقة و انا شخصيا يطربني النمط الثاني أكثر من الاول ولا يهمني لون صاحبه بقدر ما يهمني النمط و الاداء و الطابع الخاص و هذا هو دوري في لجنة التحكيم و من الطبيعي أن اقسو على المداحين الذين يفشلون في إقناعي بالطابع التقليدي لأدائهم..و ليس نقدي موجه إلى لون البشرة و لا إلى الفئة الإجتماعية و إنما هو موجه إلى المادة المقدمة بغض النظر عن من قدمها كما كان أخي الددة محمد لمين السالك يكرر دائما ..ثم إن لجنة التحكيم كلها لا يمكن أن تقصي شخصا لا يستحق الإقصاء لأنها على الاقل من أمة محمد .. فما بالك بعضو واحد منها له نسبة عشرين في المئة من التقويم لا أكثر..

لقد اختار السيد ولد بدن أو اخنير له أن ينسحب من المسابقة لاسباب هو (أو هم ) أدرى بها .. وكان يجب على النسوة تقديم مساهمات مالية معتبرة للمتسابق الذي حافظ على الدرجة الاولى منذ البداية . و كان ـ لو وجد دعما ماليا ـ سوف يحافظ عليه حتى النهاية ..لأن المسابقة في لحظة انسحابه لم يعد الفيصل فيها هو لجنة التحكيم بل التصويت في القاعة .. وبذلك كان السيد سينجح فيه ــ لو حصل على الدعم المالي بدل دعمه على الانسحاب و جمع المعلومات له لإقناعه بأن ابراهيم من مجموعة علان .. و سوف يقصيه ..و هو أمر لا علاقة له بالمسابقة البتتة .. فهنالك مناضل يعارض الوضع القائم و يبذل في ذلك كل غال و نفيس و هنا استاذ للفلسفة و علم الإجتماع يقيم أثرا ثقافيا له مكانته الخاصة في الذاكرة الإجتماعية وله مقوماته و ضوابطه الخاصة

ابراهيم ولد اعبيد

عضو لجنة التحكيم في برنامج المداح

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا