بدأ طيارو شركة لوفتهانزا إضرابا لمدة 24 ساعة ماأدى إلى إلغاء نحو 900 رحلة جوية وإحداث فوضى بين آلاف المسافرين الذين علقوا في المطارات.
وقال متحدث باسم لوفتهانزا إن الشركة لن تتمكن سوى من تسيير نصف الرحلات فقط مضيفا أن معدل رحلات الشركة في الظروف الطبيعية يبلغ 1800 رحلة يوميا.
وأضاف أن الرحلات لكل أجزاء ألمانيا إضافة إلى الرحلات للمسافات البعيدة قد تضررت من الإضراب.
وكان من المتوقع أن يؤدي الإضراب، الذي يعد الثاني في ثلاثة من مطارات ألمانيا المزدحمة، إلى إلغاء نحو 1200 رحلة.
ودعت إلى الإضراب نقابة الطيارين الأربعاء في مطارات فرانكفورت، وميونخ، وبرلين.
وقد ألغت لوفتهانزا الرحلات القصيرة والمتوسطة المدى والخدمات التي تقدمها من شانغهاي، وجاكارتا، وسياتل، ولوس أنجيليس.
وأدى الإضراب إلى تعطيل رحلات آلاف المسافرين وكان مطار فرانكفورت هو الأكثر تضررا منه.
بصيص أمل :
وتزايدت الآمال في التوصل لحل للأزمة الجمعة بعد أن أعلنت لوفتهانزا استعدادها للتسوية وبدأت بالفعل التواصل مع الطيارين المضربين.
ويتركز الخلاف بين لوفتهانزا والنقابة على الأجور، وظروف العمل.
وتمثل النقابة نحو ثلثي موظفي لوفتهانزا البالغ عددهم 19.000 من الطيارين ومساعديهم.
وتسعى النقابة إلى زيادة الرواتب بنسبة 5 في المئة للعاملين في قمرات الطائرات لمدة 15 شهرا، بدءا من شهر يناير/كانون الثاني هذا العام. ويقولون إنه لم تحدث أي زيادة في رواتب هؤلاء لمدة ثلاث سنوات.
ويطالب أعضاء بالنقابة كذلك بضمانات بأن لوفتهانزا لن تلجأ إلى الاستعانة بمصادر خارجية للتأثير في وظائف الموظفين، أو استخدام عمال مؤقتين كما فعلت في برلين.
تعطل الركاب :
وتضرر من إضراب الثلاثاء نحو 43,000 مسافر حيث ألغيت نحو 350 رحلة في ثلاثة مطارات.
وأضطُر 1500 مسافر إلى المبيت في قاعات المطار.
ويُتوقع أن يؤدي إضراب الجمعة إلى إلغاء المزيد من الرحلات وتعطيل المسافرين.
وتمكنت الشركة الألمانية من حجز تذاكر لبعض المسافرين على خطوط جوية أخرى وتعهدت باستئناف رحلاتها بمجرد حل الأزمة.
وثمة مخاوف بأن يؤثر الإضراب على رحلات لشركات أخرى حيث أغلق مطار فرانكفورت أمام الرحلات الأوروبية نظرا لتكدس الطائرات، التي لم تقلع في موعدها، في أماكن الهبوط بالمطار.
وكان كلاوس فولتر المتحدث باسم لوفتهانزا قد قال قبل ذلك إن الشركة قدمت عرضا بوقف العقود الثابتة الأجل، ووقف استخدام العمال المؤقتين، واقترحت زيادة في الرواتب قدرها 3.5 في المئة فقط.
وتنفذ لوفتهانزا حاليا برنامجا لتخفيض النفقات يبلغ مليارا و500 ألف يورو، حتى تستطيع مواجهة زيادة أسعار الوقود، ومواجهة الشركات المنافسة التي تبيع تذاكر باثمان أرخص من التذاكر التي تبيعها لوفتهانزا، وشركات الخليج.
وكانت الشركة قد تعرضت لانخفاض في الأرباح بنسبة 24 في المئة في الربع الثاني من هذا العام، فبلغت أرباحها في تلك الفترة 229 مليون يورو، مقارنة بالعام الماضي. وفي شهر مايو/آيار أعلنت الشركة اعتزامها تسريح 3،500 من موظفي مكاتبها.