ينتظر المواطن الموريتاني ذي الجنسية السعودية تنفيذ حكم الاعدام عليه في سجن المتنبي ببغداد بعد صدور حكم قضائي عراقي عليه إذا لم يتم استئناف الحكم في أقل من شهر بحسب ما افادت أنباء متطابقة.
والتهمة الموجهة للمحكوم عليه عبد الله ولد محمد محمود ولد سيدات الجكني المولود سنة1980 والموظف السابق بوزارة الاعلام السعودية هي دخول العراق في 13 يناير 2008 غازيا ومجاهدا وغايته أن يقاتل الأمريكيين الغزاة حتى يخرجهم من بلاد المسلمين ، لكن الرجل اصطدم بواقع آخر.
التحق ولد محمد محمود بمجموعة من الجهاديين ، وفي أول مهمة له طلب منه أن يقوم بعملية سطو على سيارة مواطن عراقي من الأنبار ، لكنه تفاجأ ورفض المهمة وخاطب رفاقه وأسياده الجهاديين قائلا : أنا جئت هنا مهاجرا إلى الله ورسوله .. جئت من أجل قتال الأمريكيين المحتلين ..جئت إلى هنا كي أناصر إخوتي العراقيين لا لأقاتلهم وأقوم بالسطو على ممتلكاتهم ..تلك سلوكيات الإحتلال وليست من أخلاق الإسلام ..!
اندهش أصحابه من كلامه فقرروا الإيقاع به .. فوشوا به لأجهزة الأمن العراقية ..فبقي الرجل في حيرة من أمره ، لا يستطيع إلى الخروج سبيلا واتصل بأهله في السعودية وطمأنهم بأنه عائد إليهم في أسرع وقت ،كما حاول أن يتسلل إلى السفارة السعودية في العراق كي توفر له الحماية ، لكن دون جدوى ..سقط الرجل أخير فريسة في يد القوات العراقية فأودعوه في سجن مطار المثني ببغداد.
وقد أطلق نشطاء "فيس بوك" الموريتانيون حملة من أجل مساعدته على الخروج من هذا المأزق.