الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|: BAD يمول مشاريع للبنى التحتية بموريتانيا :|: المصادقة على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين موريتانيا والسعودية :|: تحديث جديد في واتساب ينتظره الملايين.. ! :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
 
 
 
 

مِعْزاة ولو طارتْ/ الدكتور شيخنا ولد إدومو

mardi 23 octobre 2012


يحكى أن رجلين كانا في سفر ، وبيناهما يسيران إذ رأى أحدهما حٌبارى ، فقال لصاحبه أترى تلك الحبارى ، فأجابه رفيقه، إنما أرى مِعْزاة ، فرد عليه بل حبارى. وأصر كل منهما على صدق زعمه ،

وما إن اقتربا منها حتى هدْهَدَتْ الحبارى بجناحيها وطارت في الهواء، فقال الذي حسبها كذلك : أتراها وقد طارت أَأَيْقنت بأنها ليست معزاة؟ فأجابه الآخر، بل هي "معزاة ولو طارت" !!

تلك هي حال بعض السياسيين والإعلاميين في تعاطيهم، هذه الأيام، مع حادثة إطلاق النار بالخطأ، على موكب رئيس الجمهورية، حيث عجزت جميع الوسائل عن إقناعهم بقبول وقائع الرواية المتواترة بأسبابها وملابساتها ونتائجها.

والسبب واضح وبسيط، فهم لن يصدقوا أية رواية لا تكون على الوجه الذي يريدون لها أن تكون ، وتلك مشكلة أخرى أيضا، فما يريدونه أن يكون، هو بالضبط ما لا يمكن أن يكون..لأنه عندما يكون، يصير غير الذي يصدقون أنه قد يكون.. وهكذا دواليك، كلما حسبتَ أنك قد اقتربت منهم فإذا بك كما لو كنت تجري بعيدا عنهم.

صرح وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة بأن إطلاق النار وقع بالخطأ من دورية عسكرية خارج العاصمة،..فقالوا : إنما قاله الوزير غير صحيح..!!

تحدث رئيس الجمهورية نفسه مؤكدا أن الرصاص أطلق عليه بالخطأ من أحد أفراد ثكنة عسكرية، فتهامسوا من بعده : ما صرح به الرئيس غير معقول !!

انتقل قادة الأركان إلى عين المكان وشاهدوا بعيونهم مسرح الحادثة، وتحققوا من تفاصيلها ومراحل تنفيذها، فردوا عليهم : إنما ذهب القادة من أجل أن يحيكوا خيوط الحكاية المختلقة... !!

عاد مدير ديوان رئيس الجمهورية من باريس ، فزعموا أنه أقفل راجعا هو ووفده ، لأن حرم الرئيس ـ التي لم يلتق معها أصلا في باريس ـ هي من أمر بذلك تعبيرا عن حالتها النفسية المتوترة وعن عصبيتها الزائدة تجاه مساعديه ومرافقيه، بما ينبئ عن قلقها على صحته وسلامته وتشكيكها في صحة رواية حادثته !!.

وطلع علينا، عبر مقابلة مصورة مع التلفزة الوطنية ، الضابط الذي قام بإطلاق النار، وقال لنا بلغة صريحة واضحة ومباشرة : أنا من أطلق النار خطأ على رئيس الجمهورية، ثم شرح مختلف الحيثيات والوقائع والملابسات التي اكتنفت إطلاق النار ، فردوا عليه فورا وبدون تردد، : إنه ممثل فاشل في مسرحية فاشلة.!!.

إذن، لا ترهقوا أنفسكم فيما لا طائل منه.. فمهما بذلتم من تصريحات وأذعتم من مقابلات وفندتم من شائعات،وبينتم من ملابسات ، وقدمتم من وقائع وحيثيات، فلن تتمكنوا إطلاقا من "إقناعهم .

وكيف لكم أن تقنعوا من كان واقفا في "الميدان " يترصد الفرصة، فجاءته هذه الحادثة (على جناح جبريل) ، بعد أن وهن منه الجسم ، وضعف مستوى "التواصل" ، وخاب أمل " الحسم" بـ"الرحيل" ؟

إنما على العكس من ذلك ، عليكم أن تنتظروا مزيدا من التشكيك ومزيدا من تشويش الرؤية وإثارة الغبار الإعلامي وإرباك الناس وتعكير الجو العام ، فماكينات مصانع "الإثارة " والشائعات تعمل هذه الأيام بكامل طاقتها وبجميع وردياتها، في انتظار تخصيب الشارع وتسخينه واستكمال العدة "للنزول" إلى "الميدان" على إيقاع تفجيرات ألغام الحادثة المزروعة بالشائعات والأوهام والأماني والأحلام .

أما ما لديكم، من أدلة ومعطيات، وقرائن وشهود، وحقائق ، فستظل بالنسبة إلى هؤلاء " معزاة ولو طارت".

نقلا عن موقع الرائد

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا