أقيمت صلاة عيد الأضحى صباح اليوم بالمسجد العتيق بنواكشوط بحضور الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف وأعضاء الحكومة ورئيسي غرفة البرلمان والسلك الديبلوماسي الاسلامي بموريتانيا وجمع غفير من المواطنين.
وتحدث العلامة أحمدو ولد مرابط إمام المسجد الجامع في الجزء الأول من خطبته عن خصائص هذا اليوم حيث اكد أن العيدين هما يوما فرح سنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين،مضيفا ان من خصائص عيد الآضحى أنه يوم البراءة من المشركينمفسرا تلك البراءة بانها تعني البعد عن كل من يحاول المس أو النيل من الدين الاسلامي ولاتعني الانغلاق وعدم التعاون مغ غير المسلمين من غير المحاربين للاسلام،بل غن الدين الاسلامي دين قوة وتعاون ومرونة،مضيفا ان على المسلمين الاتحاد والتعاون والبحث عن أسابا القوة والمنعة حتى يستطيعوا الاعتماد على انفسهم لكن تعاونهم في امور الدنيا مع غير المسلمين جائز.
وأضاف ان من خصائص هذا اليوم انه يوم التحلل لدى الحجاج ويتقرب فيه المسلمون بالتضحية تخليدا لسنة سيدنا ابراهيم عليه السلام.
تم تناول أحكام الأضحية بإسهاب متحدثا عن ما يجزئ فيها وتوقيت ذبحها ومن تجب عليه.
في الجزء الثاني من الخطبة دعا الإمام ولد امرابط للوحدة والتعاون وحسن العلاقات بين المسلمين مستشهدا بعدة أحاديث نبوية شريفة منها في مقدمتها ما جاء في "خطبة الوداع".كما أكد ان على المسلمين التعاون على البر والتقوى وليس على الاثم والعدوان حتى ينطبق عليهم الحديث "مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد يشد بعه بعضا"والحديث الآخر"المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا".
وأضاف أن على المسلمين أن لايعتبروا "الخلاف التنوعي" الذي يعيشونه عائقا أمام تعاونهم واتحادهم في مايخدم مصلحة الأمة والدين، واستشهد بعدة آيات كريمة منها "واعتصموا بحبل الله جميعا،ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر".