في ظل الوضع السياسي المتأزم بالبلاد والذي يشوبه غموض كبير بسبب وضعية الرئيس عزيز الصحية يبدو أن منسقية المعارضة وأطرافا من الأغلبية الرئاسية يسعون لاستثمار الظرف العصيب من اجل حلحلة الوضع السياسي في البلاد.
فقد أكد صالح ولد حننه رئيس حزب "حاتم "والرئيس الدوري لمنسقية أحزاب المعارضة إن المنسقية "إذا توصلت بمبادرة رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير، التي تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على الانتخابات القادمة، فإنها ستدرسها وسترد عليها بإيجابية، لأن وضع البلد يحتاج لرص الصفوف" بحسب تعبيره .
بدورها دعت أحزاب التلاقي الوطني المقربة من الأغلبية وهي (حزب عادل والتجديد الديمقراطي والحركة من أجل إعادة التأسيس) خلال اجتماه لها أمس بنواكشوط إلى "ضرورة تطبيق مبادرة مسعود لما تحمله من عوامل النجاح" حسب تعبيرها.
وتهدف مبادرة مسعود إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل فيها المعارضة بشقيها المنسقية والمعاهدة والأغلبية الرئاسية والمجتمع المدني تشرف على إدارة البلد لحين تنظيم انتخابات برلمانية وبلدية يعاد على أساسها رسم الخارطة السياسية من جديد.
تجدر الأشارة إلى أن البلاد تعرف انسدادا سياسيا منذ أكثر من سنة أدى لتأخر الانتخابات البرلمانية والبلدية عن موعدها الأصلى واستثمرته منسقية المعارضة للخروج في مسيرات تطالب ب"ترحيل" نظام الرئيس عزيز..