محاولة الاعتداء على رئيس الجمهورية السيد : محمد ولد عبد العزيز، سواء كانت الجهة التي تقف وراءها فإننا نحن الموريتانيين جميعا بكل أطيافنا وانتماءاتنا نحمد الله تعالى أن سلمه منها ونرفع أيدي الضراعة إلى المولى عز وجل أن يمن عليه بالشفاء العاجل والعودة الميمونة إلى أرض الوطن.
ذلك أن موريتانيا التي عرفت السيد محمد ولد عبد العزيز رئيسا للبلاد، ومنذ ثلاث سنوات فقط لا تسلمه ولا تخذله ولا تحقره بل تنصره وتبجله وتعظمه وكيف لا وهو الذي فجر الماء ينابيع في كل شبر منها وعمم الغذاء والدواء وأعاد الأمل إلى النفوس وعبد الطرق وبني المستشفيات والجامعات وعزز الاقتصاد وراقب المال ووفر الأعمال وأزال الحزازات وآخى بين الجميع وأعاد إلى شنقيط عزها وسابق مجدها وشجع العلم والعلماء وأعان الضعفاء والفقراء وأمن البلاد ونفع العباد.
وكيف لا نعظمه ونبجله وننصره وقد رأينا فيه الرئيس الحريص اليقظة الفطن للمؤامرات التي تحاك ضدنا وهو الذي رفع رؤوسنا في المحافل الدولية ودافع عن وحدتنا ووطننا وأصالتنا وهويتنا الإسلامية وكيف لا نعظمه ونجله وننصره وهو الذي أحب موريتانيا حبا جما وشغف بها أكثر من أي رئيس مضى وأحببته موريتانيا سهولها وجبالها شرقيها وغربيها جنوبها وشمالها وبرهنت على تلك المحبة من أول يوم من الانتخابات الرئاسية وفي الشوط الأول وكيف لا وهو الذي تجشم المتاعب واقتحم الصعاب وسهر الليالي الطوال ذوات العدد من أجل أن تصل السعادة والطمأنينة والهناء إلى كل بيت موريتاني إلى كل أرملة ويتيم إلى كل شيخ هرم ومسكين في الكبات وفي أحياء الترحيل في القرى والأرياف وفي التجمعات النائية في البلاد إلى كل هؤلاء وأولئك وصلت جفنة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
أجل وأكثر من ذلك رأينا فيه أمانة وصدق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق رضي الله عنه ورحمته بالمؤمنين ورعاية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لرعيته وقوته في الدين وإنفاق ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان وحبه للمساكين وشجاعة وكرم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وصفحه عن الأعداء وجهل الجاهلين وصون ورقابة عمر بن عبد العزيز ودفاعه عن أموال المسلمين.
فلتعش يا سيادة الرئيس المظفر قرنا في الآمنين وأمض في سعيك المبارك الموفق الميمون ونحن عن شاء الله خلفك وعلى خطواتك ونهجك ماضون ولا نقول لك ما قال قوم موسى لموسى "إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون" بل نقول لك كما قال سعد بن معاذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر "لقد أعطيناك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة فأمض لما أردت، وأظعن حيث شئت، وصل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت، وأعطنا ما شئت، وما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت، وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك، فو الله لئن سرت بنا حتى تبلغ البرك من غمدان لنسيرن معك، ووالله لئن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، وما تخلف منا رجل واحد، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله".
ولعل هذه الحادثة أيضا تكون وأيا يحرك خشاش كل واحد منا كل من موقعه لنقف وقفة رجل واحد خلف قيادتنا الرشيد ولا نترك مجالا للفرقة والاختلاف "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم" ونشد من عزيمتنا جميعا أغلبية ومعارضة حتى يجد الأعداء سبيلا إلينا خاصة في هذه الظروف الحرجة وحتى لا تعصف بنا الرياح الهوجاء التي عصفت بالعالم من حولنا لا قدر الله وحتى تظل موريتانيا حرة وموحدة ومزدهرة وحتى يعود إلينا رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بعد الشفاء التام معززا ومكرما وبعودته يرجع كل شيء إلى نصابه "ويومئذ يفرح المومنون بنصر الله".
حبيب ولد منا
إمام جامع الرحمة بالميناء
رقم الهاتف : 36.65.61.83