بحث وزير التنمية الريفية ابراهيم ولد مبارك ولد محمد المختار وزير التنمية الريفية الوضعية الصحية للمواشي في موريتانيا خاصة فيما يتعلق بحمى وادي الرفت (الوادي المتصدع) والإجراءات المتخذة لمواجهتها مع بعثة مشتركة من المكتب الاقليمي لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة(الفاو) الخاص بالصحة الحيوانية في تونس وعضوية خبراء من مقرها بروما.
وتحدث عن الاجراءات التي اتخذتها موريتانيا لمواجهة المرض والتي مكنت من التحكم فيه من خلال الجهود التي بذلتها خلية اليقظة المشكلة لهذا الغرض على مستوى القطاع عبر بعثات ميدانية لمكافحة الحشرات على مستوى القطعان في عموم المناطق الرطبة عن طريق رش المبيدات على الحيوانات مباشرة بغية كسر سلسلة انتقال الفيروس من الحشرة المسببة للمرض إلى الحيوان ومنه إلى الانسان.
وأكد الوزير خلال الاجتماع على ضرورة تقديم دعم تقني عاجل للمصالح المختصة والمنمين واستحداث برنامج وطني للسيطرة على المرض فور ظهوره في المستقبل وهو برنامج متكامل سيتم إعداده للسيطرة على هذا الوباء بشقيه الحيواني والبشري.
وأضاف أن تحقيق أهداف البرنامج يمكن أن تتحقق من خلال تفعيل المراقبة على الباعوض الناقل وتوفير مكافحة سنوية بشكل دوري ووضع خطة عمل مشتركة بين قطاعي التنمية الريفية والصحة، تتضمن الاجراءات العملية التي يجب اتخاذها في حالة ظهور أي اشتباه في أي نوع من أنواع الحمى النزيفية وتحمل نفقات العلاج وارسال بعثات ميدانية استقصائية بشكل فوري.
وأوضح أن الخطة تتضمن جانبا من البحث العلمي لمعرفة سلوك الفيروس من حيث طريقة نقله وانتشاره وتنظيم حملات تحسيسية حول السلامة لتعبئة المواطنين حول خطورة هذا المرض وطرق تفاديه والرفع من أداء المصالح المختصة في الانذار المبكر والتصدي للمرض على المدى الطويل.
وستجري بعثة منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة التي بدأت زيارة لبلادنا منذ أمس الاول، لقاءات مع قطاع الصحة وبعض الشركاء المعنيين بمكافحة المرض المذكور.