قررت لجنة الاتحاد الاوروبي المكلفة بالأمن الجوي رفع الحظر الذي كان مفروضا على استغلال الخطوط الاوروبية على الناقلين الجويين المعتمدين في موريتانيا، وسحب اسم موريتانيا من (اللائحة السوداء)، لتكون بذلك أول دولة إفريقية تتمكن من الخروج من هذه اللائحة منذ العمل بها سنة 2006.
ويرجع الكثير من المراقبين نجاح موريتانيا في تحقيق هذا المكسب الكبير الي ما وصفوه بـ "الجهود الجبارة" الذي بذلها المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني أبوبكرالصديق ولد محمد الحسن منذو تعينه علي رأس الوكالة قبل أكثر من سنتين.
فيومها كانت موريتانيا تقبع في ذيل القائمة السوداء التي تضم مجموعة من البلدان ذات "المخاطر العالية"علي سلامة الطيران المدني، وفق تصنيف اللجنة الأوربية لسلامة الطيران ولاتحاد الدولي للطيران المدني، ممانتج عنه منع تحليق الطيران الموريتاني في الأجواء الأوروبية، وأدى إلى سمعة سيئة للطائرات المسجلة في موريتانيا.
فقام بمعالجة غالبية المآخذ المسجلة علي سلامة الطيران في موريتانيا ــ والتي تصل الي 67 % ، تتعلق أساسا باشكالات قانونية وفنية ـــ وعمل علي تحديث مدونة النقل الجوي الموريتانية ــ التي كانت تعود الي سنة 1978ــ لتلائم التطوارت الحاصلة في الميدان والقانون الدولي الجديد في مجال الطيران المدني،حيث نشر قانونها والمراسيم المطبقة له في الجريدة الرسمية.
ولد محمد الحسن قام أيضا بتعزيز المصادر البشرية للوكالة التي لم تكن تضم سنة 2010 سوى 3 مفتشينن غير محلفيين،حيث أصبح يوجد بها اليوم 37 مفتشا منهم20 للأمن الجوي و17 في مجال السلامة،وقد تم اكتتاب 16 مهندسا، وتلقوا الكثير من التكوينات في الداخل والخارج علي حساب الوكالة.
وفي سنتين الأخيرتين نظمت ANAC عدة دورات تدريبية لـلعشرات من موظفيها، منهم 27 تدربوا في بلدان أجنبية، من ضمنها قطر، مصر، وبريطانيا المغرب ، الكامرون كينيا وتوغو ...الخ مما مما أكسبهم كفاءات عالية :
وبفضل هذه الجهود توجد موريتانيا اليوم ضمن أفضل 7 دول إفريقية في معايير سلامة الطيران، والأولي في هذا المجال علي المستوي العربي !.
كما فرضت الوكالة الوطنية للطيران المدني على وكالة الملاحة الجوية لإفريقيا ومدغشقر المعروفة ب"أسكنا" اكتتاب 10 مراقبين جويين موريتانيين، وأدخلت الكثير من التحسينات علي أنظمة الأمن والسلامة في المطارات الموريتانية وتولت بنفسها توفير معظم التهيزات الضرورية لذلك.