رخصت السلطات حسب مصادر إعلامية متطابقة لمخيم ستنظمه المنسقية مساء اليوم في ساحة مسجد ابن عباس، وسط العاصمة نواكشوط،بهدف تخليد الذكرى الثانية والخمسين للاستقلال الوطني تحت شعار"معاً لتجسيد الاستقلال وإنهاء الاستبداد".
وستعمل المنسقية حسب مصادر مطلعة خلال المخيم على ما تسميه :"ظهار مستوى الاستبداد الذي تعيشه البلاد في عهد محمد ولد عبد العزيز"، مؤكداً أنها "ستعمل على إظهار قراءتها الخاصة للواقع الموريتاني اليوم عكسا لما يتصوره البعض".
وكان منع الترخيص لهذا المخيم الاسبوع الماضي أثار جدلا بين السلطات والحزب الذي طلب الترخيص للمخيم حيث اتهم وزير الداخلية ذلك الحزب بعدم استيفاء الشروط القانونية للترخيص،كما أشار إلى حساسية الوضع الأمني في الموضوع حسب ما نقل عنه الرئيس عزيز في مؤتمره الصحفي ليلة الجمعة الماضية.
وقد رد الحزب المذكور "المستقبل" نافيا كل هذه المبررات،كما نددت منسقية المعارضة بمنع المخيم واعتبرته "تضييقا" من نظام الرئيس عزيز على انشطتها حسب ما ورد في بيان صحفي حول الموضوع.
يذكر أن الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة ورئيس حزب التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة أحمد ولد سيدي بابه أكد في تصريحات صحفية قبل يومين :" أن منسقية المعارضة لن تتخلى عن المطالبة برحيل نظام الرئيس عزيز لأنها لم تعد تثق في وعود العسكريين في السلطة بخصوص الالتزام بالديمقراطية" حسب تعبيرهم.