سجل منتدى الأوائل الذي نظمت فعالياته اليوم الأربعاء بقصر المؤتمرات نجاحا كبيرا، حيث تعهدت فيه مجموعة من الشركات الكبرى بالبلاد بتوفير1260 فرصة تدريب بهدف التشغيل للخرجين الجدد من مؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني.
واحتلت شركة موريتل المرتبة الأولي حيث تعهدت بتوفير 300 فرصة تدريب تلاها البنك الموريتاني للتجارة الدولية ب 200 فرصة ثم شركة تازيازت90 فرصة.
وقد حضر هذا المنتدى المنظم من طرف جامعة نواكشوط بالتعاون مع مكتب بيتا للاستشارات والتوظيف والمركز الموريتاني لتحليل السياسات، 600 من رجال الأعمال والشركات والفاعلين في مجال التشغيل و مؤسسات التعليم العالي والشركات، ويهدف للتعريف بأهمية التدريبات في مجال التشغيل وإدخال عنصر التدريب في الاكتتاب وخلق ديناميكية جديدة في المجال ومنح فرص تدريب للأوائل من الشعب التقنية والعلمية وحث المشغلين على تدريب الشباب من حملة الشهادات.
وأكد حامد حموني الوزيرالمنتدب لدى وزير الدولة للتهذيب الوطني المكلف بالتعليم الأساسي في كلمة باسم وزير الدولة للتهذيب الوطني والتعليم العالى والبحث العلمي، على أهمية تنظيم هذا المنتدى باعتباره فرصة لتبادل التجارب الخبرات بين المسؤولين عن التكوين والمشغلين. كما يستهدف التعريف بإمكانات التكوين والتدريب والتشغيل التي تتيحها الشراكة بين الطرفين.
وأضاف أن وزارة الدولة للتهذيب تعمل على التوسع في مجال التكوين المهني،كما ركزت على تحسين ظروف العملية التربوية وملاءمة التكوين مع سوق الشغل,وافتتاح مزيد من مؤسسات التكوين المهني في التخصصات التقنية.
وقال إن تنظيم هذه التظاهرة يأتي في إطار القناعة الراسخة للقطاع بأن تحقيق التنمية الشاملة مرهون بتكوين الإنسان وبنائه من الناحية الثقافية والاقتصادية لمواكبة الركب الحضاري.
كما ألقى الدكتور عبد الله ولد محمدو ولد ادريس نائب رئيس جامعة نواكشوط ورئيس لجنة تنظيم المنتدي كلمة أشار فيها إلى أن اللجنة المشرفة على تنظيم هذا المنتدى تسعى إلى جعل هذه المناسبة مجالا رحبا للقاء الإيجابي بين المكون ورب العمل والخريج لدعم منظومتنا التربوية بالمعلومات المطلوبة وتشجيع المبادرات الإيجابية في مجال التكوين والتشغيل.
وقدم منسق المركز الموريتاني لتحليل السياسات محمد ولد آبه عرضا حول إشكالية التشغيل في موريتانيا أكد خلاله على أن هذا المنتدى يهدف إلى خلق ديناميكية جديدة للتشغيل عن طريق الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية والتنموية لدمج الشباب الحاصل على شهادات عليا في مجال التشغيل والتكوين ومساعدتهمم للحصول على خبرات تساعدهم في ولوج سوق العمل.
وبدوره استعرض سيدي محمد ولد ابوه المديرالعام لمكتب "بيتا" للاستشارات والتوظيف المحاور العامة لهذه التظاهرة التي قال إنها تنظم للمرة الثانية للتحسيس بأهمية تشغيل الشباب وحملة الشهادات عن طريق التدريب على الحرف والمهارات ذات النفع العام.
وثمن المشاركة الواسعة للقطاع العمومي والخصوصي في هذه التظاهرة واستعداده للتجاوب مع أهدافها،
واستعرض الجهود التي قامت بها مؤسسته في مجال التوظيف والتي تعتبر قبلة للباحثين عن العمل خاصة للمقيمين في الخارج الذين عاد الكثير منهم وحصل على فرصة عمل تساعد في خدمة الوطن في مجالات هامة.،مضيفا أن الانسان اليوم يقيم على "سيرته الذاتية" ومن لديه "سيرة ذاتية جيدة فسيجد فرصة عمل.
من جهته قدم الخبير الدولي "امبي تام" عرضا عن اشكالة التشغيل في االعالم الثالث.
كما تحدث عدد من مدراء المؤسسات العمومية عن تجاربهم في المجال حيث أكد المدير العام للصندوق الوطني للتأمين الصحي عزيز ولد الداهي أن مشكلة التشغيل في موريتانيا تتعلق أساسا بغياب لاطار القانوني الملائم اضافة الي ترسخ عقليات خاطئة في المجتمع وشيوع ثقافة الاتكالية.
أما مدير الوكالة الوطنية للطيران المدني أبوبكر الصديق ولد محمد الحسن فقد تحدث عن تجربة مؤسسته في دمج العشرات من مهندسي الطيران المدني حيث وظفت منهم أكثرمن 50 مهندسا.
يذكر أن اليوم قد شهد جلستين علميتين ترأس الأولي منهما مستشار الوزير الأول للشؤون الاقتصادية الحسن ولد زين فيما ترأس الجلسة الثانية الأمين العام لصندوق الايداع والتنمية عبدالله ولد عبد الفتاح.
وفي ختام اليوم تم تكريم الشركات الثلاث الأولي التي تعهدت لوحدها بتوفير 590 فرصة تدريب.