(الحرية) أقام الشيخ علي الرضا ولد محمد ناجي رئيس المنتدى العالمي لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم أمس مأدبة عشاء في فندق الخيمة بنواكشوط على شرف نائب رئس حركة "حماس" موسى أبو بمرزوق، الذي يشارك مع عدد من الأشقاء والإخوة في المؤتمر الثاني لحزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية "تواصل".
وقد شهد الحفل حضور وزير الاتصال الموريتاني حمدي ولد المحجوب والأمين العام للرباط الوطني لمقاومة الاختراق الصهيوني القيادي في حزب تواصل محمد غلام ولد الحاج الشيخ، وعدد من الضيوف وقادة الرباط، ومحبي الشيخ من علماء ومريدين.
وقد ألقى نائب رئيس المنتدى محمد ولد بدي كلمة ترحيبية بالضيوف تلتها كلمة الشيخ علي الرضا حيث حمد الله ابتداء الذي جمع الحضور على هذه المأدبة،
وقال : إنني أرحب بوفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وما أدراك ما حماس إنها عصبة مسلمة تذود عن المسجد الأقصى وتدافع عن أرض فلسطين المحتلة لا يبالون بمن خذلهم ويرحبون بمن نصرهم.
ثم رحب بالشيخين محمد غلام ولد الحاج الشيخ الأمين العام للرباط الوطني لمقاومة الاختراق الصهيوني، والمختار ولد محمد موسى عضوالرباط على ما بذلاه من أجل تلبية الدعوة. كما رحب الشيخ ترحيبا وديا كريما بجميع الحاضرين وزف إليه خالص الود والمحبة والتقدير، داعيا الله أن يوفق الجميع لاتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، مستذكرا ما ورد في الحض على ذلك من آي محكمات وأحاديث نبوية شريفة.
وأضاف الشيخ علي الرضا : أريد أن أنبه بهذه المناسبة أن هناك من العوائد ما يجب نبذه، ومنها أخذ القرارات الحاسمة في المسائل قبل أن يعلم حكم الله فيها، فلا داعي للاستعجال قبل معرفة حكم الله في المسائل التي يريد المسلم أن يفعلها أو يقولها، فالشرع لا يكلف الانسان فوق طاقته، فلننتظر جميعا حكم الله في المسائل لأن دين الله يسر، ولو انتظر الجميع قليلا وبحثوا عن حكم الله، علموا الوسيلة الممنوعة فتركوها، والمشروعة فاتبعوها، وهذا موجود في العديد من المسائل التي يمكن حصرها.
وخاطب الشيخ علي الرضا الأمة الإسلامية وحكامها قائلا سلموا الأمر لله، هذه تذكرة أخ ناصح لا يريد كراسيكم، كلما يريده أن تحكموا شريعة الله جميعها في بلاد الله وأن لا تغرهم الدار الفانية ، ودعاهم أن يبادروا إلى التوبة. وقد كانت كلمة الشيخ مطولة ناهزت ما يقارب ثلاث ساعات شملت الوعظ والحث على التمسك بدين الله، كما تخللتها تكبيرات أتباع الشيخ.
محمد غلام : الشيخ علي الرضا يحفنا دائما بالعطف والحنان والعطاء الكبيرمحمد غلام ولد الحاج الشيخ مع أحد الضيوف بدوره محمد غلام ولد الحاج الشيخ الأمين العام للرباط الوطني لمقاومة الاختراق الصهيوني، حيا المشايخ الذين يجودون بأموالهم، مشيدا ببذل الشيخ علي الرضا من أجل أنبل وأقدس القضايا وهي قضية الأقصى، مضيفا : إن الشيخ كان يحفنا دائما بالعطف والحنان والعطاء الكبير. بعد ذلك تتالت مداخلات العلماء من محبي الشيخ الذين أتحفوا الحضور بقصائد في المدح النبوي الشريف والحض على التمسك بدين الله.
كما ألقى موسى أبو مرزوق فقد ألقى كلمة حماسية، شكر خلالها الشيخ علي الرضا على الدعوة والدور الذي يبذله نصرة للإسلام ونبيه، من خلال المنتدى العالمي لنصرة النبي عليه الصلاة والسلام، كما أبدى تقديره لمكانة فلسطين في قلوب الموريتانيين، والتي لا تضاهيها مكانتها في قلوب الفلسطينيين أنفسهم وأضاف : ركز في بدايتها على اعتزازه بمدى حضور القضية الفلسطينية لدى الشعب الموريتاني، خاصة معراج الرسول صلى الله عليه وسلم وأولى القبلتين، القدس الشريف، فقد كان يسمع بذلك، واليوم شاهده بنفسه، ففلسطين والقدس هوالقضية الأولى للشعب الموريتاني" بحسب قوله.