أكدت الأساتذة المحولين "تعسفيا" أن المفاوضات التي رعتها وزارة الداخلية بين منسقيتهم ووزارة الدولة للتهذيب الوطني قد باءت بالفشل.
وبررت منسقيتهم فشل تلك المفاوضات في بيان صحفي اليوم بما وصفته ب" تعنت وزير الدولة للتهذيب".
نص البيان :
يسرنا في منسقية الأساتذة المحولين تعسفيا أن نعلن للرأي العام أنه بعد إطلاق سراح زملائنا الذين دام اعتقالهم أسبوع عمل من صباح الأحد 23 دجنبر 2012 إلى نهاية الدوام يوم الخميس 27 دجنبر 2012 .
أشرفت وزارة الداخلية واللامركزية على انطلاق مفاوضات بيننا كمتضررين من المذكرة 174 سيئة الصيت وبين وزير الدولة للتهذيب الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي، لكنها للأسف باءت بالفشل بسبب تعنت وزير الدولة للتهذيب ورفضه إصدار مذكرة عمل يسري تاريخها بعد فترة متفق عليها بين الأطراف المعنية وبعدها نلتحق بأماكن العمل المحددة في المذكرة رقم 174 سيئة الصيت ريثما يحل تاريخ سريان المذكرة الجديدة.
والغريب أن الوزير الذي يرمينا ويرمي نقابتنا بالتسييس لم يجد مسوغا يرفض به إصدار مذكرة جديدة إلا مسوغا سياسيا وهو أنه يخاف من أن يستغلها السياسيون كدليل على فساد وزارته وكأن ظلمنا وسجننا ليس فيه ما يدل على فساد الوزارة.
كما أن الوزير ما يزال مصرا على إقصاء أغلب المحولين تعسفيا من حق العودة إلى مقار أعمالهم الأصلية والسماح فقط ل 28 أستاذا من مجموع 68 ما تزال صامدة لحد الساعة باعتراف الوزارة.
وبهذه المناسبة فإننا نحمل وزير الدولة للتهذيب أحمد ولد باهية مسؤولية انقطاع خيط الأمل الذي مده تدخل وزارة الداخلية واللامركزية مشكورة، ونعلن مواصلتنا للنضال السلمي المدني بكافة ألوانه حتى تلغى المذكرة الجائرة وتنتهي معاناتنا التي قاربت الأربعة أشهر.
ولعل الأيام القليلة المقبلة ستحمل نبأ اقتطاع رواتبنا للشهر الرابع في وجه المولد النبوي الشريف كما قطعت لأول مرة في وجه عيد الأضحى المبارك، غير أنه لا اقتطاع الرواتب في أي ظرف ولا السجن سيثنينا عن مواصلة النضال حتى تسقط المذكرة الظالمة.
منسقية الأساتذة المحولين
انواكشوط 05/01/2013