أكد روبرت زوليك رئيس البنك الدولي أن الاقتصاد العالمي قد يسجل انكماشا يراوح بين 1 و2 في المائة هذا العام وسط أصعب ظروف منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ويقود العالم إلى هذا الانكماش دول منطقة اليورو، اليابان، والولايات المتحدة، ويتفق البنك الدولي وصندوق النقد على أن الاقتصاد العالمي دخل في "ركود عظيم".
وأضاف زوليك في مقابلة نشرتها صحيفة "ديل ميل" البريطانية في عددها أمس الأول "توقعاتي أن النمو سيهبط على الأرجح بنحو 1 إلى 2 في المائة"، "لم نشهد أرقاما مثل ذلك منذ الحرب العالمية الثانية وهو ما يعني فعلا منذ الثلاثينيات. لهذا فإن هذه أوقات صعبة وخطيرة".
وأبرزت بيانات اقتصادية أخيرا شدة التباطؤ وهو ما أجبر الحكومات حول العالم على خفض توقعاتها، وقال زوليك إن من المرجح أن تسجل التجارة العالمية هذا العام أكبر هبوط في 80 عاما وأن هناك حاجة إلى التصدي للقوى الحمائية.
ومضى قائلا "منطقة وسط وشرقي أوروبا هي الأكثر عرضة بشكل خاص لأنها تحركت بشكل سريع على مدى العقدين الماضيين للتكامل مع الاستثمارات التجارية والتحويلات".
في مايلي مزيد من التفاصيل :
أكد روبرت زوليك رئيس البنك الدولي أن الاقتصاد العالمي قد يسجل انكماشا يرواح بين 1 و2 في المائة هذا العام وسط أصعب ظروف منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ويقود العالم إلى هذا الانكماش دول منطقة اليورو، اليابان، والولايات المتحدة.
وأضاف زوليك في مقابلة نشرتها صحيفة "ديل ميل" البريطانية في عددها أمس الأول "توقعاتي أن النمو سيهبط على الأرجح بنحو 1 إلى 2 في المائة"، "لم نشهد أرقام مثل ذلك منذ الحرب العالمية الثانية وهو ما يعني فعلا منذ الثلاثينيات لهذا فإن هذه أوقات صعبة وخطيرة".
وأبرزت بيانات اقتصادية أخيرا شدة التباطؤ وهو ما أجبر الحكومات حول العالم على خفض توقعاتها، وقال زوليك إن من المرجح أن تسجل التجارة العالمية هذا العام أكبر هبوط في 80 عاما وأن هناك حاجة إلى التصدي للقوى الحمائية.
ومضى قائلا "منطقة وسط وشرق أوروبا هي الأكثر عرضة بشكل خاص لأنها تحركت بشكل سريع على مدى العقدين الماضيين للتكامل مع الاستثمارات التجارية والتحويلات"، وأضاف قائلا "هناك أيضا مشكلة الأصول المحلية بالعملات الأجنبية سواء كان اليورو أو الفرنك السويسري".
وقال زوليك إنه ينبغي لزعماء مجموعة العشرين الذين سيجتمعون في لندن الشهر المقبل، أن يركزوا على مسعى منسق لحل مشاكل النظام المصرفي، إلى ذلك، قالت مجموعة سيتي جروب المصرفية المتعثرة إنها حققت أرباحا في الشهرين الأول والثاني من العام وقفزت أسواق الأسهم بفضل النبأ السار النادر لكن صندوق النقد الدولي حذر من "ركود عظيم" في حين قدمت عدة دول صناعية كبرى لمحات قاتمة للوضع الاقتصادي العالمي.
وأبلغ فيكرام بانديت الرئيس التنفيذي لـ "سيتي جروب" التي نزل سعر سهمها عن دولار واحد الأسبوع الماضي موظفيه أن الشركة حققت منذ مطلع العام أفضل أداء لها منذ الربع الثالث من 2007 عندما بلغت أرباحها 2.2 مليار دولار، وخسرت المجموعة المصرفية 37.5 مليار دولار منذ ذلك الحين وتدخلت الحكومة الأمريكية لإنقاذها.
وشهدت الأسهم في "وول ستريت" موجة صعود بقيادة "سيتي جروب"، وقفز مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 3 في المائة وارتفع مؤشر "ناسداك المجمع" 4.6 في المائة، وصعد مؤشر "يوروفرست" 300 الأوروبي 3.6 في المائة.
وفي طوكيو حيث أغلقت البورصة قبل نبأ "سيتي جروب" تراجعت الأسهم 0.4 في المائة إلى أدنى مستوى إقفال لها في 26 عاما، وتناقض تقرير "سيتي جروب" المتفائل بشكل صارخ مع سائر أنباء اليوم، فقد أظهرت إحصاءات الحكومات من الصين إلى أوروبا إلى أمريكا الجنوبية ترنح الاقتصادات من جراء الأزمة التي بدأت بتباطؤ في سوق الإسكان الأمريكية.
وتراجعت أسعار المستهلكين في الصين الشهر الماضي وذلك للمرة الأولى في أكثر من ست سنوات بينما وصف وزيرا التجارة والصناعة توقعات الصادرات الصينية والقطاع الصناعي للبلاد بأنها "كالحة".
وكشفت ألمانيا عن أدنى مستوى لفائضها التجاري الشهري فيما يربو على سبع سنوات مع تراجع الصادرات بشكل حاد في كانون الثاني (يناير) ما ينبئ بأن أكبر اقتصادات أوروبا سيعاني مجددا انكماشا كبيرا في الربع الأول من 2009.
وقالت فرنسا إن الناتج الصناعي انحدر بنسبة 13.8 في المائة على أساس سنوي في كانون الثاني (يناير) وهو أكبر انخفاض منذ بدأ رصد مسلسل البيانات الحالي في 1991 بينما هبط الناتج الصناعي لبريطانيا في الشهر نفسه 11.4 في المائة على أساس سنوي وهو أسرع تراجع منذ عام 1981.
وانكمش اقتصاد البرازيل أكثر من المتوقع 3.6 في المائة في الربع الأخير من 2008 وهو أسوأ أداء له منذ أكثر من عشر سنوات وبعد ثلاث سنوات من النمو المتواصل.
وخلال اجتماع لزعماء أفارقة في تنزانيا رسم مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان صورة قاتمة قائلا إن صندوق النقد يتوقع تباطؤ النمو العالمي لما دون الصفر هذا العام في أسوأ أداء نشهده.
وكان دومينيك شتراوس كان قد أكد البارحة الأولى, أن الاقتصادات المتقدمة في العالم تسير ببطء شديد في تخليص البنوك من الأصول المتعثرة, وهو ما قد يهدد انتعاشا اقتصاديا عالميا في 2010 .
يأتي تحذير دومينيك شتراوس كان بينما يعتقد الصندوق أن الاقتصاد العالمي سيهيمن عليه "ركود عظيم" في 2009 وسيسجل انكماشا، وقال في مقابلة مع وكالة رويترز "فيما يتعلق بإعادة هيكلة البنوك فإن الأمور تسير بخطى متأخرة فعلا، أخشى أنها إذا سارت على ذلك النحو لشهرين أو ثلاثة أشهر أخرى عندئذ فإن الانتعاش في 2010 سيكون صعبا".