اختلفت دول العالم بإعلانها لتاريخ أول يوم من شهر رمضان، والحسم بهذا الأمر يعود لرصد الهلال مع أخذ المعطيات الفلكية بعين الاعتبار.
ويبدأ غداً الأربعاء أول أيام شهر رمضان المبارك في دولة الإمارات وكل من السعودية وقطر والكويت والبحرين ومصر والأردن وموريتانيا، بعد أن أعلنت الهيئات المعنية في هذه البلدان، عدم تثبت رؤية الهلال في ليلة الاثنين الثلاثاء.
ليكون بهذا يوم الثلاثاء الموافق لتاريخ 9 تموز/يوليو 2013 الميلادي، المتمم لشهر شعبان، أما يوم غد "الأربعاء" الموافق العاشر من الشهر فهو أول أيام شهر رمضان في عام 1434 بالتأريخ الهجري.
وهنأ راوي عين الدين رئيس مجلس مفتي روسيا، مسلمي البلد بحلول شهر رمضان بدءاً من اليوم الثلاثاء، داعياً اياهم لتعلم "الرحمة والعاطف مع المحتاجين للدعم والمساعدة.
كما أعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أن غرة رمضان اليوم، ما توافق مع اعلنه المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية منذ شهرين بأن موعد بدء شهر رمضان سيكون بالتاسع من تموز/ يوليو، معتمدا قاعدة حسابية فلكية. وهكذا علم المؤمنون سلفاً أنهم سيحتفلون بعيد الفطر في الثامن من اب/اغسطس.
وعلى الرغم من تأكيدات فلكية بأن الأول من شهر رمضان يتزامن مع اليوم، الا أن الرؤية بالعين المجردة هي التي تحسم الأمر، وأوضح حسن أحمد الحريري، الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للفلك، آلية التعاون بين علوم الفلك وما تشاهده العين. فأوضح أن رصد هلال كل شهر يعتمد على حسابات علمية دقيقة، وفق معادلات تقدم صورة جلية لاحتمالية رؤية هلال رمضان.
و قال الحريري : "دورنا نحن كعلماء يتمثل في رصد الهلال، والإقرار بثبوت الرؤية أو عدمها ومن ثمة رفع تقرير للعلماء الشرعيين المعنيين المكلفين"، و اضاف "عندما يكون هناك صعوبة في رؤية الهلال ناتجة مثلا عن قرب الهلال من الشمس، يضطر علماء الرصد إلى اللجوء إلى أماكن مرتفعة، ذات رطوبة منخفضة لرؤيته بدقة، وعادة ما تكون هذه الأماكن في البر".
كما ان رصد هلال رمضان لا يتم بالعين المجردة فقط، بل يستعين الخبراء بأجهزة متطورة مثل التلسكوب المبرمج على الحاسوب، فإذا كان هناك شك في رؤية الهلال يساعد الحاسوب لتحديد الجرم بسهولة، عادة ما تكون مصحوبة بالتقاط صور للهلال الرمضاني، حيث أكد "يتم تركيب كاميرا على التلسكوب لتوثيق رصد الهلال الرمضاني".
ولعل رصد قمر شهر رمضان هو تقليد متوارث في كثير من الدول العربية، وليس حكراً على المختصين فقط، لما يحمله من تشويق وترقب لشهر الخير والاحسان.
وسيكون أول يوم من رمضان هو الأطول بساعات الصيام، والتي ستصل 15 ساعة و 30 دقيقة تقريباً ليقصر زمن الصيام مع كل يوم من رمضان الى حلول العيد في الثامن أو التاسع من شهر آب/ أغسطس القادم.
وفي سياق متصل تم الاعلان عن اقامة" أطول مائدة افطار بالعالم" بتاريخ 20 تموز/ يوليو الجاري بإمارة الشارقة، على ان يتم ادراجها في موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية لتمثل تميزا جديدا للإنجازات القياسية لدولة الإمارات على هذا الصعيد.