بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|: BAD يمول مشاريع للبنى التحتية بموريتانيا :|: المصادقة على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين موريتانيا والسعودية :|: تحديث جديد في واتساب ينتظره الملايين.. ! :|: اضراب شامل للأطباء المقيمين الأسبوع المقبل :|: الاتحاد الأوروبي : مستعدون لدعم موريتانيا في مجال الهيدروجين الأخضر :|: تقدم الأشغال في مشروع السلحفاة /آحميم :|: ما حقيقة أفول نجم العملة الخضراء؟ :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة
 
 
 
 

سنوات الضياع (11) :حكاية الفرصة ..والأسئلة الضائعة؟ !

jeudi 5 septembre 2013


في يوم من أيام مارس 2002 كنت أغوص في بعض متاهات العاصمة نواكشوط متأبطا حقيبة تحملها شهادات صرفت فيها سنوات مراهقتي وأيام شبابي النضرة على أجد من يقرأ عناوينها ويقدر قيمتها في بلد عرف في تلك الفترة تقديرا للمال والجاه ونسيا منسيا لكل ماله علاقة بالمعرفة والثقافة ومبدأ"الشخص المناسب في المكان المناسب".

طفقت أتجول وأسال عن مكان كلما تسمى صحيفة هنا "مجازا"...وبعد الطواف على عدة صحف والسؤال الممجوج"هل لديكم فرصة عمل؟" اوقعني الحظ السعيد في مكان ما كنت أخيله وقتها الفرصة المناسبة.

دخلت من باب به ممر أوصلني إلى باب المكتب حيث كان يجلس من شاء الله أن يكون عرابي في مهنة كنت أظن أن العلم والأخلاق هما عمادها.

سلمت عليه فرد السلام ورحب بي وكان خلوقا معي وقال اجلس حتى يأتي صاحب الجريدة،وأردف قائلا إذا كنت مستعجلا اترك لنا رقم هاتفك الجوال وسنتصل بك. فرددت عليه بالقول "أهل الكزرات ليس من عادتهم امتلاك الكماليات ومنها الهواتف".فضحك وقال لي :" يحصل خير"،وفي نهاية المطاف قررت انتظار صاحب الجريدة.

بعد برهة توقفت سيارة "مرسيدس190" بيضاء ونزل منها رجل في بداية عقده الخامس جميل المظهر وأنيق اللباس دخل علينا بهدوء ودلف إلى مكتبه.

سألت ذلك الصحفي الذي كان منهمكا في طباعة بعض المادة على جهاز كومبيوتر عتيق من نوع "ماكينتوش" في أوراق مختلفة الألوان والأحجام والخطوط هل هذا هو صاحب الجريدة؟ فرد علي نعم، فطلبت منه أن يشعره بي. دخل عليه وبعد قليل خرج وقال لي هو بانتظارك .

دخلت بهدوء وسلمت عليه كعادتي -بوقار- فرد علي التحية بمثلها وبأسلوب متحضر لم أألفه لدى الكثيرين خاصة لدى الكثيرين من العاملين في إدارتنا.

رحب بي وطلب لي الشاي والشراب .. وبعد ذلك بدأنا في حديث شائق كنت انتظره منذ حين من الدهر.

دار حديثنا ذلك حول التعرف علي وعليه بطريقة عصرية وتحدث إلي بلغة كنت أظن أنها ولت إلى غير رجعة حيث كان أسلوب المجاملة والحرص على معرفة كل ماله علاقة بالتخصص والتجربة مهما لديه إضافة الى الجانب الأخلاقي في المهنة.

ومما دهاني خلال الحديث معه إلمامه الواسع بمجريات الواقع بالبلد وكونه يعير التخصص في الصحافة اهتماما معتبرا،وأكد لي أيضا أنه من الذين يجزمون أن من أسباب فشل المهنة عدم وجود مختصين فيها.

بعد جلسة شاي محترمة في المكتب قال لي :" نحن هنا بجريدة الوحدوي ينقصنا المختصون في المهنة ونرغب في أن تعمل معنا".لم أرد عليه مباشرة ولكن سألته ماذا في التفاصيل؟فرد علي أنت مازلت جديدا هنا بالمهنة هنا ولا تعرف الواقع وبالتأكيد تحتاج التدرب هنا من أجل تعزيز ما درسته نظريا بالتطبيق،وعموما ستقضي معنا فترة تدريب لثلاثة أشهر نعوض لك عنها مبلغا للنقل وبعد ذلك نبحث في أمر العمل رسميا.

طلبت منه أن يمهلني 3 أيام للتفكير وبعد ذلك أرد عليه،وهنا انتهى أول لقاء مع مدير أول جريدة وجدت بها فرصة عمل.

عدت الى المنزل في هاجرة شديدة وأنا اتقلب بين نارين :اولاهما حرارة الجو الطبيعي والثانية حرارة المصير الذي ينتظرني في المهنة !

أذكر انني في الليلة الموالية جلست وحيدا أفكر في الجواب المناسب على مدير الجريدة خاصة وأن "الوقت لا يرحم"،بدأت الأسئلة المستحيلة الأجوبة تترى وأنا وحده من يتحمل مسؤولية البحث عن الأجوبة المفقودة !

من أهم تلك الأسئلة هل أستطيع إقناع نفسي بأن أتدرب على من لم يدرس المهنة؟ وهل من المجدى أن أعمل مقابل 10000 اوقية لمدة شهر؟كيف سأقنع اهلي وأصدقائي بتدريبي بدل عملي؟ وماذا لوضاعت هذه الفرصة ومالبديل؟
في اليوم الموعود ذهبت إلى ....

بقلم : محمد ولد محمد الامين(نافع)

ملاحظة :

لفهم هذه اليوميات في جزئها الثاني من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 67حلقة" ولمن يرغب فيها أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني أسفله.

الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).)
للتعليق والملاحظات :
ouldnafaa.mohamed@gmail.com

بقلم : محمد ولد محمد الامين(نافع)

ملاحظة :

لفهم هذه اليوميات في جزئها الثاني من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 67حلقة" ولمن يرغب فيها أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني أسفله.

الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم ا(حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).)

للتعليق والملاحظات : ouldnafaa.mohamed@gmail.com
“”

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا