يا بلاد النخيل ألف سلامِ *** ربما تسألين كيفَ مقامي ؟
أنا في الأسر ـــ و الدقائق تمضي *** عُمُرًا ـــــ واثقٌ برب الأنام
لم أكنْ غيرَ مسلم عربيٍّ *** مؤمنٍ بالهدى و روح السلامِ
عشت للحب مخلصاً ، كلماتي *** من جبينِ الضحى و ريشِ الحمام
كالمرايا إذا بعثتُ إليكمْ *** خبراً في وسائل الإعلامِ
أنا لم أوذِ نملةً في حياتي *** فَعلام القيودُ هدَّت عظامِي؟ !
أسأل الليلَ دائما عن كريم *** سوفَ يأتي غدًا بفعلِ الكِرامِ
فقناتِي التي خدمتُ قناةٌ *** و سِنانٌ عليَّ عند التَّرامي
جاءكمْ رأسُها وَ قالَ تأَنَّواْ *** ثمَّ ولَّى كَغابرِ الأيّامِ
خدَّروكمْ بقولهمْ ثمَّ ناموا *** ألفَ أُفٍّ عليهمُ منْ نِيَامِ
إنني الآنَ في انتظارِ بلاديِ *** مَن سواهاَ سقيتُه مِن غرامي
هي روحٌ تبتَّلتْ بحنينِي *** وَ فتاةٌ ترنَّمتْ بكلامِي
لم أخن عهدَها القديمَ و إنْ قَا ***لتْ أقول اسمَعوا مقالَ حذامِ
إنها الآنَ منْ بعيدٍ سحابٌ *** أوَ تُهدي إليَّ قَطْرَ الغمامِ ؟ !