أفاد مندوب ل "الحصاد" قبل قليل أن حريقا هائلا اندلع الليلة في (كبة) الميناء القديم المعروف ب(الورف)،والتهم عشرات المنازل بالكامل، مخلفا خسائر مادية كبيرة، كما نتجت عنه خسائر بشرية خفيفة تمثلت في اختناق 3 اطفال وإصابة طفلة بجراح طفيفة نقلت علي اثرها الي المستشفي.
وتضرر مصنع للبسكويت بالقرب من مكان الحريق الذي يقع في حي عشوائي يوجد بين تجمع سكني ومنطقة صناعية.
وأكد مندوبنا أن الحريق شب في الساعة19 من مساء اليوم وقضى أكثر من ساعة قبل ان تصل سيارات الاطفاء حيث هب سكان الحي لإخماده وقاموا بشق طرق بين الأكواخ ساهمت في الحد من انتشار الحريق ومكنت من المساعدة في اخماده،وقد وجدت سيارات الاطفاء صعوبات جمة قبل الوصول لمكان الحريق الذي تمت السيطرة عليه بصعوبة.
وآضاف مندوبنا من عين المكان أن عشرات الأسر أصبحت بلا مأوى في هذا الحي الفقير في العاصمة وقد زار الوالي والحاكم مكان الحادث ولكن السكان يقولون إن السلطات لم تقدم لهم أي مساعدة وهم يخافون من اللصوص الذين نهبوا بعض ما استطاعوا حمله من سقط المتاع.
وصرح المتضرران بلال ولد أعمر (الصورة) وفطمة بنت العيد لمندوبنا أنهما وعشرات الأسر أصبحوا بلا مأوى بسبب هذا الحريق وأن سكان هذا الحي تتالت عليهم كل حكومات البلد االسابقة ولم تستجب لطلباتهم بخصوص تخطيط الحي أو ترحيله كباقي أحياء الانتظار بالعاصمة نواكشوط .
ونقل مندوبنا عن بعض المتضررين أن سبب الحريق هو انفجار قنينة غاز في منزل أسرة تدعي أهل الصبار.
وطوقت وحدات من الحرس والشرطة موقع الحادث ومنعت القادمين من الوصول الي الحي "حماية لسياراتهم من الأهالي الغاضبين"
تجدر الاشارة إلى أن حرائق مفجعة سجلت سابقا في نواكشوط ونواذيبو وراح ضحيتها أطفال لأسر وتعاطفت الحكومة معها،وتتعدد أسباب تلك الحوادث من تماس كهربائي أو اشتعال الغاز في الأمتعة.