نظمت مجموعة من عمال الشركة الوطنية للإستصلاح الزراعي والأشغال SNATT الخميس الماضي اعتصاما أمام المقر المركزي للشركة في مدينة روصو احتجاجا علي ماوصفوه بـ "هضم حقوق العشرات من العمال غير الدائمين وفصل أكثر من 20 من عمال الشركة الرسميين بشكل تعسفي".
وقال متحدثون باسم العمال لمراسل الحصاد في عاصمة ولاية اترارزه ان الشركة قامت خلال الأسبوع الماضي بفصل23 من عمالها مابين سائق وشحام ومصلح إطارات وذلك بدون سابق انذار وابلغتهم بانتهاء عقود عملهم وعرضت عليهم تعويضات زهيدة تراوحت مابين 70000أوقية إلى 109000أوقية.
ونوه هؤلاء العمال في حديثهم لمندوبنا بأن فصلهم تم "بصورة انتقائية حيث لم تراعى فيه معايير الخبرة والمعرفة والأقدمية".
وقال الناطق باسم العمال غير الدائمين في الشركة محمد الأمين ولد صالح إن هاؤلاء يعانون من هضم الحقوق وعدم وجود عقود للعمل رغم أن بعضهم يعمل في الشركة منذ سنة 2008 حين كانت لا تزال خلية تابعة لشركة صونادير تدعي CGMATT، وان عددهم يزيد علي 90عاملا يعانون من سوء ظروف العمل حيث تتعامل معهم الشركة كما لو كانوا "جنود احتياط" نستدعىهم للعمل بشكل موسمي وتحدد وحدها مدة عملهم والراتب الذي تقدم لهم.
وقال ولد صالح إنه وزملاءه، فرض عليهم تكوين العشرات من السائقين الذين تم توظيفهم في الشركة بفضل الوساطة والقرابة وأن هاؤلاء كانوا وراء تعطل معظم آليات الشركة ومن بينها70 جرار و20 حاصدة بسبب نقص الخبرة والاستهتاررغم أن ثمن الآلية الوحدة قد يصل الي عشرات الملايين.
واتهمت مجموعة من السائقين المفصولين شركة اسنات بإهمال صيانة الأليات الزراعية مما دفع في احيان كثيرة ببعض المزارعين المؤجرين لها الي الإنفاق من جيوبهم على صيانتها خوفا من تعطل عملهم، وأضافوا أن مرآب الشركة الكائن في الكلمتر7 إذا دخلته آلية متعطلة لا تخرج منه أبدا"، مشددين علي أن الشركة لو كانت تطبق برامج الصيانة كما يجب لما وجد عجزفي البلاد في الآليات الزراعية ولما وجدت البطالة بين صفوفهم.
العمال المحتجون قالوا لمندوب الحصاد إنهم سمعوا أن الشركة ستتنازل عن ما بحوزتها من جرارات وحاصدات لتكتلات من المزارعين وانهم هذه المناسبة بيحذرون هاؤلاء من شراء أي آلية قبل فحصها بالكامل.