أكد المفوض المكلف بشؤون التنمية في الاتحاد الأوروبي اندريس بيبالس أن القمة الأوروبية الافريقية الرابعة المتوقع انعقادها ببروكسل في الأول والثاني من ابريل المقبل ستركز على الاقتصاد في محور أساسي يتعلق بالاستثمار في افريقيا في المجالات التالية :
– الحياة في الريف والتنمية الزراعية
– الصحة
– البنية التحتية
وأضاف في تصريحات لقناة"الجزيرة" أنه "توجد ثغرة كبيرة على مستوى الاستثمار بين الدول الافريقية من جهة وبينها وأوروبا من جهة أخرى وأوروبا خرجت من أزمة اقتصادية وتبحث عن بلدان للاستثمار خاصة أن القارة حققت نسبة نمو بلغت6%
وقال إن أوروبا تعي أن القارة الافريقية تعاني من نقص في استتباب الأمن ولكن السبب الأول في ذلك يعود لضعف التنمية الاقتصادية،ولكن بالمقابل فإن على أوروبا ان تغير من نظرتها للقارة الافريقية(تفهمها) ليس كموطن لارتفاع معدلات الجوع والفقر والأمية، حيث عرفت هذه القارة تحسنا وان كان ضعيفا الا انه متواصل،كما أنها تمثل فرصة نادرة للاستثمار.
وتابع قائلا إن الاتحاد الأوروبي يقدم سنويا 4 مليارات يورو لمساعدة القارة في مجال التنمية وهو مبلغ غيركاف ، وقد اقترحت تقديم ضعف هذا المبلغ اي8 مليارات يورو وهو مبلغ غير كاف كذلك لتحقيق الدعم اللازم للتنمية في القارة الافريقية ولكنه سيحسن أكثر من مستوى التنمية خاصة في الدول الأشدفقرا.
ونوه بأن القارتين تربطهما علاقات قديمة (كتلة من من 92 بلدا 38 دولة أوروبية و54 دولة إفريقية)ولكنها تقدمت أكثر في الجانب الأمني والسياسي على حساب التنمية الاقتصادية وهي الأهم في الرفع من مستوى القارة الافريقية وحل كافة مشاكلها،ونحن ننتظر قمتين هامتين هذه السنة على المستوى العالمي هما قمة العالم حول التأثير المناخي وقمة الأمم المتحدة حول تحقيق أهداف الألفية ونرجو ان تكون لنتائجمها اتعكاسات هامة على القارة الافريقية.
وتطرق المفوض الأوروبي للعلاقات مع دول الساحل حيث قال ان الاتحاد الأوربي يتوقع نتائج قمة مرتقبة على مستوى الرؤساء في هذه الدول لدراسة الطلبات والمساعدة التي سيطلبونها،مضيفا أن الشمال المالي يبقى مشكلة اذالم تحل سياسيا ستبقى التنمية والاستقرار هشا في مالي وفي منطقة الساحل عموما.
وبالنسبة لنظرة الاتحاد الأوروبي لأسباب الارهاب قال إنها تعود للفقر وفقد الأمل وبالتالي على الاتحاد الأوربي أن يحسن من استثماراته في تلك القارة للتتحسن الظروف الاقتصادية ويستتب الاستقرار فيها بتحسن الظروف خاصة في مجال الصحة والبنية التحتية ودعم الأمن ودولة القانون.
وأكد أن سبب الهجرة ة السرية هو الفقر والحرمان وضعف التنمية في بلدان المصدر وتجب محاربتها على مستويين : محاربة من يقفونو راءها (جريمة الاتجار بالبشر) في بلدان المصدر وتحسين ظروف العيش والأمل في البلدان الافريقية التي هي المصدر الأساسي للمهاجرين.
وحول تقييمه لمستوى الديمقراطية بإفريقيا قال إنها تتحسن حيث يرفض الاتحاد الافريقي وحكومات دوله الاعتراف بالوصول للسلطة الا عن طريق الانتخابات،ونحن نهتم بتجذير الديمقراطية فيها حيث ندعم الانتخابات ماديا ونرسل مراقبينا للاشراف على تنظيمها ولانتعامل مع أي نظام انقلابي في القارة،كمانسعى دائما لدعم إرساء دولة القانون في القارة الافريقية وسنبقى كذلك .
وختم بأن مؤشرات الحكم الرشيد في تقدم وان كان ضعيفا وهي مؤشرات ذات مصداقية وحتى ان لم تكن كل الدول الافريقية بنفس المستوى وتدعم مستوى تقدم الديمقراطية في القارة.
تجدر الاشارة إلى ان القمة الافريقية الاوربية الثالثة عقدت بليبيا في نوفمبر2010 وحضرها زعماء عرب سقطت أنظمتهم قبل 3 سنوات ولن يحضور القمة المرتقبة وهم القذافي وحسن مبارك وزين العابدين بن علي.