خلدت الشغيلة الموريتانية على غرار نظيرتها في العالم العيد الدولي للشغل وتميز هذا العام في موريتانيا بتبني شعار"معا من اجل رفع القدرة الشرائية للمواطنين".
وكان هذا العيد اكثر مطالب وتفوح من الخطابات النقابية ومن انطباعات العمال فيه أحاسيس المرارة بصوبة الواقع الاقتصادي وغياب حلول فعالة من طرف الدولة .
وقد جابت المسيرات الشوارع الرئيسية بالعاصمة واختتمت بمهرجانات خطابية ضمنها النقابيون لوائحهم النقابية ومن اهمها :
لجم الارتفاع الصاروخي للأسعار
زيادة الأجور بطريقة توازي ارتفاع الأسعار
دعم المحروقات والكهرباء
تعميم خدمات الصحة والسكن والنقل وتوفير التعليم للعمال
ضمان حقوق العمال بتوفير عقود عمل ومنع الطرد التعسفي للعمال كما وقع مع المفصولين من "تازيازت" وتحسين ظروف العمال غير الدائمين،والتصدي لظاهرة البطالة خاصة بين حملة الشهادات وتكوين وتشغيل المواطنين الآخرين ،تلك البطالة التي تعشعش في كل بيت موريتاني بحسب النقابات.
وهنالكمشكلة الصحفيين في القطاع الخصوصي الذين يعملون بدون عقود ويتعرضون للكثير من الفصل والطرد التعسفي مع مطالبة نقابتهم بتسوية الموضوع للعام الثاني على التوالي.
وقد انتقد العمال أداء عدد من الشركات المعدنية العاملة في البلاد، معتبرين أنها تستنزف خيرات البلاد دون أن يكون له مردود اقتصادي واجتماعي على المواطنين. وطالبوا امراجعة الاتفاقيات بما يضمن ولوج المزيد من حملة الشهادات العاطلين إلى سوق العمل.
كما شددوا على ضرورة تدخل الدولة لضبط وضعية القطاع الخاص الذي يعاني العمال فيه من غمط الحقوق بصفة كثيرة حيث لايجدون رواتب وعلاوات مجزية ولا عقود لكثير منهم بينما ينعم الكثير من أرباب العمل بارباح وفيرة "اعبودية المعاصرة" وهذه الظاهرة كثيرة خاصة في المصانع الخاصة.
وأكدت النقابات ان تحسين ظروف المواطنين بصورة عمالة والعمال بصورة خاصة من اهم واجبات الدولة وعليها التصدي له بكل جهد وأن لا تبقى هذه المطالب شعارات لأن من شان عدم الاستجابة لها وتحسين ظروف العمال والمواطنين المعيشية ان يخل بالسلم الأهلي "لا قدر الله".
الدولة من جهتها تقول إنها بصدد اتخاذ اجراءات هامة لتنظيم العاملة المينائية هذه السنة،كما تؤكد انها فعلت قانون الشغل وكونت مفتشين فيه وتعمل على الحوار مع المركزيات المقابية لتحسين ظروف العمال،كما دعمت الوظيفة العمومية واكتتبت 8آلاف موظف.
ورغم ماقالت السلطات إنها حققته للشغيلة يبقى لسان حال الشغيلة الوطنية على غرار الكثيرات من نظيراتها في هذا العيد الدولي يردد مع ابي الطيب المتنبي :
عيد بأية حال عدت ياعيد .... بما مضى أم بأمر فيك تجديد
الحصاد