أعلن اليوم في انواكشوط عن ميلاد جمعية ذاكرة وعدالة المهتمة بضحايا التعذيب الموريتانيين في سجون البوليزاريو .
واعلن القائمون علي هذه الجمعية في مؤتمر صحفي عقدوه اليوم أن المساجين الموريتانيين في سجون البوليزاريو " تعرضوا لأنواع قاسية من التعذيب الجسدي والنفسي وفقد الكثير منهم حياته تحت سياط الجلادين"
وأضافت الجمعية في بيان وزعته علي هامش مؤتمرها الصحفي أن "مئات الموريتانيين زج بهم في السجون دون أدني سبب كما أقر بذلك المؤتمر السادس للبوليزاريو إلا أنهم كانو الحلقة الاضعف التي اختارتها قيادة الجبهة كبش فداء لأجل التغطية على الاوضاع السياسية والاجتماعية المتفجرة والتي كان وراء قيامها أعضاء كبار في قيادة البوليزاريو نفسها" يضيف البيان
وطالبت الجمعية بتقديم عدد من قادة البوليزاريو تتهمهم بالوقوف وراء عمليات التعذيب التي تعرض لها المساجين الموريتانيين على المحاكمة وكذلك ب :
ـ تشكيل محكمة دولية مستقلة للتحقيق في القضية
ـ تقديم مرتكبي الجرائم الوحشية إلى المحكمة لينالوا العقاب
ـ اعتراف جبهة البوليزاريو بكل الجرائم اللا إنسانية التي ارتكبت في حق كل الموريتانيين سواء منهم الذين التحقوا بها أصلا عن قناعة أو الذين أخذوا عنوة وتم احتجازهم في المخيمات.
ـ الكشف عن مصير كل المفقودين الموريتانيين في سجون البوليزاريو
ـ تسليم رفات من قضوا نحبهم تحت التعذيب لذويهم
ـ تعويض الضحايا بما يناسب الجرم
وقال السيد عبد الرحمن ولد محمد موسى رئيس جمعية ذاكرة وعدالة أنه تم تأسيس هذه الجمعية لتكون "إطارا منظما يتكفل بالبحث عن المفقودين من الموريتانيين لدى البوليساريو، وكذا للتعرف على أولئك الذين لقوا حتفهم أثناء فترة اعتقالهم بسجون ومعتقلات مخيمات تندوف، وذلك بعيدا عن السياسة وعن المزايدات" حسب قوله.
وقال مان ولد الخالص أحد قيادي الجمعية وأحد ضحايا التعذيب بسجون البوليزاريو أن الجمعية تطالب بالتحقيق مع قياديين من الجبهة سواء منهم اللذين التحقوا بالمغرب او موريتانيا أو ما زالوا بالمخيات .
يشار إلي أن الجمعية يرأسها عبد الرحمن ولد محمد موسي وهو شقيق محمد موسي ولد محمد موسي أحد الشهداء بسجون البوليزاريو كما تضم الجمعية عددا من ضحايا التعذيب بسجون البوليزاريو ما بين 1982 ـ 1988 منهم : محمد فال ولد القاضي ومان ولد الخالص و سيد احمد ولد اشليشل والمختار ولد علي.