قال "بان كى مون" الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة يوم الأغذية العالمي، "إننا ندين بالفضل لأسر المزارعين لما تبذله من جهود لإمدادنا بالغذاءاليوم وكل يوم. فهذه الأسر تدير الغالبية العظمى من المزارع في العالم. وهي تحافظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي الزراعي. وتشكل حجر الزاوية الذي يُعتمد عليه في إرساء نظم مستدامة للغذاء والزراعة تغطي الجميع".
وتابع مون فى بيانه الصادر اليوم الخميس بمناسبة يوم الغذاء العالمي"من حسن الصدف أن عدد من يعانون من الجوع في هذه السنة الدولية للزراعة الأسرية قد تراجع عما كان عليه منذ عشر سنوات فقط بمقدار 100 مليون شخص. كذلك خفض ثلاثة وستين بلدا نسبة السكان الذين لديهم نقص في التغذية إلى النصف. وفي الإمكان الآن أن تتحول رؤيتنا المتمثلة في القضاء على الجوع إلى واقع ملموس".
وأضاف مون : بيد أن هناك الكثير مما يجب عمله. فأكثر من 800 مليون شخص ليس لديهم من الطعام الصحي المغذي ما يكفيهم لكي يعيشوا حياة نشطة. وهناك واحد من بين كل ثلاثة أطفال صغار يعاني من سوء التغذية.
وأشار مون، إلى أنه تشكل أسر المزارعين أحد المفاتيح الرئيسية التي تفتح الباب أمام تقدم العالم. غير أن حظها من فرص الحصول على التكنولوجيا والخدمات والنفاذ إلى الأسواق ضعيف. وهي عرضة للتأثر بشدة من الظروف الجوية القاسية ومن تغير المناخ وتدهور البيئة.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، على أن ضمان التكافؤ في فرص الحصول على الموارد الإنتاجية، ولا سيما بالنسبة للمرأة، هو أمر لا غنى عنه من أجل تمكين صغار المزارعين في العالم، البالغ عددهم 500 مليون شخص، من المساعدة في القضاء على الفقر والمحافظة على البيئة.
وفي مؤتمر القمة المعني بالمناخ، الذي عقد في نيويورك في الشهر الماضي، تعهد أكثر من مائة منظمة وحكومة بالعمل على نحو أوثق مع المزارعين وصائدي الأسماك ومربي الماشية من أجل النهوض بالأمن الغذائي والتغذية، مع التصدي في نفس الوقت لتغير المناخ.
ويجري تحفيز الشراكات مع الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص من خلال المبادرة المتعلقة بتحدي القضاء على الجوع وحركة تعزيز التغذية. وقد أحرزت لجنة الأمن الغذائي العالمي تقدما هائلا على صعيد الاستثمار المسؤول في مجال الزراعة، ومعالجة الخسائر في الأغذية وإهدار الغذاء، واتخاذ إجراءات لتعزيز استدامة مصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية.
وأشار مون فى بيانه، إلى أنه لدينا الفرصة في عام 2015 لتغيير مجرى الأمور من خلال تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وصياغة خطة جديدة للتنمية المستدامة، وتشجيع التوصل إلى اتفاق عالمي مجد بشأن المناخ. فإيجاد عالم خال من الفقر والجوع، يكون فيه حق جميع الناس في الحصول على الغذاء الكافي قد أصبح حقيقة واقعة، هو أمر أساسي لتحقيق المستقبل الذي نصبو إليه.
وختم مون قائلاً، لنعقد العزم، في يوم الأغذية العالمي هذا، على القضاء على الجوع في أثناءعصرنا الحالي.