توجت أعمال الدورة الثانية للجنة الوزارية الموريتانية-السودانية المشتركة، مساء اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط بالتوقيع على 16 اتفاقا وابروتوكول اتفاق تعاون بين القطاعين العام والخاص.
ووقعت السيدة الناهة بنت حمدي ولد مكناس وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون ووزير التعاون الدولي السوداني الدكتور التجاني صالح فضيل، على 12 اتفاقا تتعلق بالتجارة،الموانئ البحرية،القضاء،الالغاء المتبادل للتاشيرات،الشباب والرياضة،الاستثمارات،المواصفات والمقاييس،التعاون الدولي،ابروتوكول في مجال الرعاية الاجتماعية،برنامج تنفيذى في المجال الثقافي،برنامج تنفيذي في مجال الرعاية الاجتماعية واتفاقية في مجال إلغاء الازدواج الضريبي بين البلدين
كما وقعت السيدة أماتي بنت حمادي مفوضة ترقية الاستثمارات والسيدان ابراهيم موسي الخليفة المدير العام لمؤسسة"دانفوديو"القابضة وعبد الباسط حمزة،المدير العام لشركة "الزوايا" على مجموعة من المشاريع الاستثمارية تتعلق اساسا باقامة مصنع للسكر وفندق خمسة نجوم ومجمع تجاري فى انواكشوط.
وبدوره وقع السيد محمد عبد الله ولد اوداعه،وزير الصناعة والمعادن والمهندس ابراهيم موسي الخليفة المدير العام لشركة "دانفوديو" القابضة على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الاقتصادي في مجال التعدين والصناعة.
ووقع كل من السادة محمدو ولد محمد محمود رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية ولفضل ولد بتاح عن الاتحاد العام لأرباب العمل الموريتانيين وعلى محمد الحسن ابرسي عن اتحاد اصحاب العمل السوداني على محضر اجتماع يعتمدون بموجبه
الاتفاقية الموقعة في سبتمبر2007 بالخرطوم بين الاتحاد العام لأرباب العمل الموريتانيين واتحاد اصحاب العمل السوداني.
وتهدف هذه الاتفاقية الى العمل على تهيئة الظروف فى البلدين بغية تنمية القطاع الاقتصادي للبلدين وتبادل المعلومات والتجارب وتشجيع الصادرات والخدمات بين موريتانيا والسودان.
وتضمن الاتفاق كذلك بين الطرفين اقامة مؤسسة مصرفية لضمان تمويل المشروعات الاستثمارية المشتركة والمساهمة في الانتاج الزراعي والبيطري.
واكدت وزيرةالشؤون الخارجية والتعاون في كلمة لها بمناسبة اختتام الدورة الثانية للجنة ان هذا الاجتماع بداية لمرحلة جديدة في مسار تطوير وتنويع العلاقات الممتازة بين البلدين الشقيقين.
وأضافت ان الاتفاقيات التى تم التوقيع عليها فى نهاية اشغال الدورة ستشكل باذن الله انطلاقة مباركة لمرحلة جديدة اتفق الجانبان على تسميتها"العمل الفعال
من أجل نتائج ملموسة".
وأشادت وزيرة الشؤون الخارجية بالنتائج التى تم التوصل اليها،داعية الجميع الى متابعتها بجدية وتحويل الالتزامات الواردة فيها الى مشاريع ملموسة على ارض الواقع.
وبدوره اعرب وزير التعاون الدولي السوداني في كلمة له بنفس المناسبة عن شكره للجانب الموريتاني على ما لمسه الجانب السوداني من ارادة سياسية جادة وقوية شجعت على التوصل الى جملة من الاتفاقات التى سيكون لها الأثر الايجابي على العلاقات القائمة بين البلدين.
وطالب القطاعات المختصة بترجمة تلك الاتفاقيات والبرامج الى واقع ملموس في اسرع وقت ممكن قبل انعقاد اللجنة المقرر خلال الاشهر الستة القادمة ورفع تقريرها الى رئيسي البلدين حول ماتم تنفيذه .
وأكد وزير التعاون الدولي السوداني ان بلاده ستدعم جهود موريتانيا الرامية الى تفعيل التعاون والارتقاء بجميع مكوناته الى المستويات المطلوبة في البلدين